قامت منظمة إسرائيلية تدعى “نساء لأجل الهيكل”، بتغيير اسم “باب المغاربة”، الموجود بالمسجد الأقصى، إلى “باب هليل”، نسبة لإحدى المواطنات الإسرائيليات التي تدعى هليل أرئيل، والتي لقيت حتفها سنة 2016، في مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الخليل.
ويعتبر “باب المغاربة” واحدا من أبواب باحات المسجد الأقصى الخارجية، ويوجد بجهته الغربية بالقرب من حائط المبكى، ويعود وجوده إلى آلاف السنين، (حوالي 8 قرون حسب المؤرخين) وسمي كذلك نسبة إلى سكانه المنحدرين من أصول مغربية، والذين كانوا يقطنون حارة المغاربة المجاورة، وهي من أشهر الحارات القديمة في القدس، والتي كان أغلب سكانها يتحدرون من منطقة المغرب العربي، الذين قدموا إلى القدس من أجل الجهاد خلال الحرب الصليبية على المدينة، وظلوا مقيمين فيها بطلب من صلاح الدين الأيوبي نفسه، بعد أن شكلوا حوالي ربع أفراد جيشه وأبانوا عن شجاعة واستماتة كبيرة خلال الحرب، كما استوطنها بعد ذلك أهالي المغرب العربي القادمين من أجل الحج أو لطلب العلم، وهي الحارة التي تم هدمها، سنة 1967، لتتحول إلى ساحة سميت “ساحة المبكى”، مخصصة لاستقبال وخدمة الحجاج والمصلين اليهود عند الحائط الذي يحمل الاسم نفسه، مثلما تم هدم الجسر الذي كان طريقا يؤدي إلى المسجد الأقصى سنة 2001، لأسباب أمنية.
يعرف “باب المغاربة” أيضا ب”باب البراق” و”باب النبي”، إذ يحكى أن نبي المسلمين محمد دخل منه إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، في الوقت الذي يؤكد مؤرخون مسلمون أن الخليفة عمر بن الخطاب، دخل منه أيضا إلى المسجد بعد الفتح.
وسبق لإحدى المنظمات الإسرائيلية أن حاولت قبل سنوات وضع حجر الأساس للهيكل الثالث في “باب المغاربة”، مما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة بينها وبين الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى.
وكانت السلطات الإسرائيلية لجأت قبل أيام إلى إغلاق “باب المغاربة” أمام مجموعة من المستوطنين المتطرفين التابعين إلى ما يعرف ب”جماعات الهيكل” كانت تنوي اقتحام باحات المسجد الأقصى بمناسبة “عيد الأسابيع” اليهودي.
قم بكتابة اول تعليق