تمكن إسحاق هرتسوغ من الفوز في سباق الانتخابات الرئاسية الإسرائيلية الذي بدأ مستهل الشهر الجاري، ليصبح بذلك الرئيس رقم 11 للدولة العبرية، خلفا للرئيس السابق رؤوفين ريفلين، الذي أنهى ولاية امتدت ل 7 سنوات.
يبلغ هرتسوغ من العمر 60 سنة. فهو من مواليد 22 شتنبر سنة 1960 في تل أبيب. وهو سليل عائلة مرموقة، إذ كان والده حاييم هيرتسوغ، ذي الأصول الإيرلندية، الرئيس السادس لدولة إسرائيل، أما جده لأبيه، فكان أول حاخام لليهود الأشكيناز في الكنيست الإسرائيلي. أما والدته، وهي من أصول مصرية، إذ رأت النور في الإسماعيلية ودرست في القاهرة، فكانت منضمة إلى صفوف “الهاغاناه” (تكتل عسكري تشمل أثناء الانتداب البريطاني قبل إعلان دولة إسرائيل، بهدف الدفاع عن أرواح وممتلكات المستوطنات، وتعتبر حجر الأساس لجيش إسرائيل الحالي)، وقتلت في إحدى العمليات التفجيرية.
درس إسحاق هرتسوغ في جامعات نيويورك في أمريكا، حين كان والده يتقلد منصب سفير إسرائيل لدى منظمة الأمم المتحدة، قبل أن يعود إلى إسرائيل سنة 1978 حيث درس القانون في جامعة تل أبيب، ليعمل محاميا بعد ذلك.
بداياته في العمل السياسي كانت سنة 1999 حين عين مستشارا لشؤون الشباب، لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراكا. اشتغل في المخابرات، وتزعم حزب العمل لسنوات وفاز بمقعد باسمه في الكنيست. تقلد العديد من المناصب الهامة، إذ عين وزيرا للإسكان ثم وزيرا للسياحة في عهد إيهود أولمرت، ووزيرا للشتات ومحاربة معاداة السامية، كما شغل لسنوات منصب مدير الوكالة اليهودية، وهي الوكالة التي تعمل على تشجيع الهجرة إلى إسرائيل من جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن منصب الرئيس في إسرائيل، لا يتعدى كونه منصبا فخريا في الدولة، إذ أن سلطاته محدودة، وتقتصر صلاحياته على تعيين زعيم سياسي بعد الانتخابات من أجل تشكيل الحكومة، وقبول أوراق اعتماد السفراء، كما يملك أيضا حق إصدار العفو.
قم بكتابة اول تعليق