أصدر الملك محمد السادس، تعليماته للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، من أجل العمل على تسهيل عودة أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارح، إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة. وأمر الملك، في بلاغ صادر من الديوان الملكي، كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة “كوفيد 19”. كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.
وكان أبناء الجالية المقيمة في الخارج، الراغبين في العودة إلى الوطن، قد عبروا عن استيائهم الكبير بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات، سواء جوا أو بحرا، والتي وصلت ملايين السنتيمات، خاصة بعد استثناء إسبانيا من عملية عبور “مرحبا 2021”. أما شركات الطيران منخفضة التكلفة، فلجأت أيضا إلى رفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، لتصبح الرحلة التي كانت تكلف 600 درهم مثلا، بحوالي 2000 درهم، حسب ما أفاد العديد من المواطنين الراغبين في العودة.
وارتفعت أسعار التذاكر بشكل ملحوظ، مباشرة بعد إعلان وزارة الخارجية فتح الحدود أمام أبناء الجالية والسياح، من أجل إنعاش الموسم الصيفي، وهو الارتفاع الذي اعتبره مهنيون في القطاع، عاديا ومنسجما مع قانون العرض والطلب، بعد الإقبال الكبير على الرحلات، على بعد أيام فقط من موعد السفر، نافين أن تكون شركات الطيران استغلت الفرصة من أجل فرض أثمنة خيالية ومبالغ فيها، لتعويض خساراتها على حساب المواطن. واعتبر المهنيون أنفسهم، أن الأمر يتعلق بالأسعار المعمول بها دائما، خاصة حين يكون الحجز في آخر لحظة. وهو ما وقع بعد الإعلان عن تخفيف قيود السفر، التي لم يكن أحد يعرف تاريخها بالضبط.
قم بكتابة اول تعليق