ولد نفتالي بينيت، الذي منحه الكنيست الإسرائيلي الثقة لتشكيل حكومة جديدة بدل حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين ناتانياهو، في 25 مارس سنة 1972 في حيفا بإسرائيل، لأبوين ازادادا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو يعتبر أول رئيس وزراء في تاريخ الدولة العبرية، ينتمي إلى اليمين الديني المتطرف، فهو زعيم حزب “يمينا” (البيت اليهودي سابقا) المعروف بتشدده.
درس بينيت القانون في الجامعة العبرية بالقدس، لكنه اشتغل في مجال التكنولوجيا المتطورة، وكان يدير شركته في أمريكا، التي بفضلها استطاع أن يصبح مليونيرا، قبل أن يدخل السياسة من مكتب الرئيس ناتانياهو نفسه، الذي عين رئيسا لمكتبه، سنة 2005، وكان حينها ما يزال في المعارضة، وقد كان مستشاره وكبير مساعديه وواحدا من أكبر حلفائه. ثم تقلد بعد ذلك العديد من الحقائب الوزارية، من بينها الاقتصاد والتعليم والخدمات الدينية والشتات، إضافة إلى وزارة الدفاع التي عين على رأسها السنة الماضية.
هو من أشد المدافعين والداعمين لسياسة الاستيطان، وضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، لذلك تم تعيينه سنة 2010 رئيسا لمجلس الاستيطان في الضفة وغزة. كما أنه من أشرس المعارضين لقيام دولة فلسطينية، لأنه لم يؤمن يوما بوجودها أصلا.
يعتقد أن خبرته في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، تسمح له بأن يكون الرجل الذي سيعالج اقتصاد إسرائيل بعد تداعيات وباء “كوفيد-“19، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، مشيرا إلى أنه يريد خفض الضرائب والتقليل من البيروقراطية.
وعلى الرغم من انتمائه الديني وخطابه المتشدد والمثير للجدل، إلا أن نفتالي من المتسامحين مع قضايا المثلية، كما أنه من المدافعين عن القيم الليبرالية الاقتصادية المطلقة، ولم يجد حرجا في التحالف مع الإخواني منصور عباس، زعيم حزب القائمة العربية، للإطاحة ب”أستاذه” السابق بنيامين ناتانياهو، الذي لم ينكر أنه يشاركه العديد من الأفكار والمبادئ، لكنه يريد في الوقت نفسه، أن يخرج إسرائيل من الفوضى. إنه يعتبر نفسه “أرثوذوكسيا حديثا”، مثلما صرح للعديد من وسائل الإعلام.
قم بكتابة اول تعليق