انطلاق الاحتفالات ب”مسيرة الأعلام”

بدأت الاحتفالات ب”مسيرة الأعلام”، أو ما يعرف أيضا ب”يوم القدس”، في شهر يونيو من سنة 1967، بعد ما يسميه العرب ب”النكبة”، حين استولت إسرائيل على القدس الشرقية في الخامس من الشهر نفسه، حسب التقويم العبري.

تسببت هذه المسيرة، منذ انطلاقها، في اندلاع المواجهات والعدوان بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوقفت عدة مرات، إحداها دامت ست سنوات من 2010 إلى 2016. وهو ما يجعل السلطات الإسرائيلية تلجأ إلى تعزيزات أمنية وإجراءات مشددة تحسبا لوقوع أعمال العنف بين الجانبين، إذ تلجأ إلى تشييد الحواجز لمنع المواجهات كما تفرض على أصحاب المحلات التجارية إقفال أبوابهم إلى حين مرور المسيرة في سلام.

يشارك في المسيرة عدد كبير من اليهود القوميين والدينيين واليمينيين المتطرفين، إضافة إلى المستوطنين، الذين يتوافدون بالآلاف على أزقة المدينة المقدسة وشوارعها لإحياء الذكرى، حاملين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت، هاتفين بالشعارات المعادية للعرب والمسلمين والأناشيد القومية، وهم يرقصون ويغنون بشكل جماعي، وهو ما يعتبره الفلسطينيون الذين يقطنون المدينة، نشاطا استفزازيا، خاصة أنهم يمرون عبر الأحياء الإسلامية في البلدة القديمة، وصولا عند حائط المبكى، أقدس مكان لدى اليهود المتدينين، ولدى المسلمين أيضا الذين يسمونه بحائط البراق.

وتأجلت المسيرة عن موعدها في الأيام الخمسة الأولى للشهر الجاري، بسبب المواجهات الأخيرة بين حماس وإسرائيل، قبل أن ترفض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الترخيص لها بعد ذلك مع قرب الإعلان عن حكومة جديدة، إلى أن دفع بنيامين ناتانياهو تجاه تنظيمها قبل أن يغادر منصبه رئيسا للوزراء.

وتنظم المسيرة اليوم بشروط، إذ تغير مسارها، بحيث لن تمر من داخل الحي الإسلامي في البلدة القديمة، لكنها ستحتفظ ب”رقصة الأعلام” في باحة باب العامود، أحد أشهر بوابات البلدة القديمة، لتواصل مسيرها بجانب أسوار البلدة قبل أن تصل إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*