في سابقة من نوعها، بعث جلالة الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة نفتالي بينيت، بمناسبة انتخابه رئيسا للوزراء بعد التحالف الذي أودى بحكومة الرئيس السابق بنيامين ناتانياهو.
وأعرب جلالة الملك، في البرقية المذكورة، عن أحر تهانيه وأخلص متمنياته بالتوفيق للرئيس الجديد، في مهامه السامية، مؤكدا “حرص المملكة المغربية على مواصلة دورها الفاعل ومساعيها الخيرة الهادفة لخدمة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش جنبا إلى جنب، في أمن واستقرار ووئام”.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، على برقية جلالة الملك محمد السادس، برسالة نشرتها “إسرائيل تتكلم العربية”، الصفحة الرسمية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على الموقع الأزرق، والتي جاء فيها نقلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: “أشكر جلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس على تهانيه الحارة وألتمس التعبير عن بالغ تقديري لجلالته. تعتبر إسرائيل المغرب صديقة وشريكة هامة في المساعي الرامية لدفع السلام والأمن في المنطقة قدما. سأعمل على تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية في كافة المجالات، بما سيحقق الرفاهية والازدهار لكلا الشعبين اللذين تربطهما صداقة طويلة الأمد”.
وانضم المغرب، الذي يعتبر آخر دولة عربية طبعت العلاقات بينها وبين الدولة العبرية، في إطار ما أصبح يعرف باتفاقات أبراهام، إلى الإمارات والبحرين، التي قدمتا تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد.
وكانت الإمارات سباقة في توجيه التهنئة عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، قبل أن تنضاف إليها البحرين ثم المغرب بعد ذلك.
وقد ركزت جميع البلدان المهنئة على قيمة السلام ودوره في تعزيز علاقات التسامح والتعايش بين الشعوب.
ونالت الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد ثقة “الكنيست” بعد أن صوت 60 عضوا لصالح الائتلاف بينما عارضه 59 نائبا.
ويتولى بينيت منصب رئيس الوزراء لمدة عامين قبل أن يتولى لابيد المنصب لعامين. وسيرأسان حكومة تضم 8 أحزاب من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك لأول مرة حكومة تمثل الأقلية العربية التي تشكل 21 في المائة من سكان إسرائيل.
قم بكتابة اول تعليق