إسماعيل هنية يزور مسجد الحسن الثاني قبل مغادرة المغرب

غادر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والوفد المرافق له، المغرب، بعد زيارة دامت خمسة أيام كاملة، التقى فيها مع العديد من ممثلي الأحزاب الوطنية والشخصيات السياسية، مثلما زار العديد من الفضاءات التاريخية، مثل باب شالة والأوداية بمدينة الرباط، ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وزار هنية، رفقة الوفد الفلسطيني، المصطفى الرميد، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، المشكل للأغلبية داخل الحكومة المغربية، والذي يتقلد حقيبة حقوق الإنسان، في بيته، حيث تناولوا طعام الغذاء، وعادوا الوزير الإسلامي في مرضه، وهي الزيارة التي كانت آخر محطة في برنامج زيارة الوفد خلال الأيام التي قضاها في المملكة، حسب ما أكده الرميد نفسه في تدوينة له على حسابه الرسمي بفيسبوك. هذا في الوقت الذي تساءلت تقارير إعلامية لمواقع إخبارية مغربية عن السر وراء استثناء عبد الإله بنكيران، من هذه الزيارة.

واعتبر العديد من المحللين المغاربة، أن هذه الزيارة، التي دعا إليها حزب العدالة والتنمية وحظيت بمباركة ملكية، دليل على أن تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، مثلما أكد جلالة الملك محمد السادس نفسه، في البلاغ الصادر عن الديوان الملكي، والذي تم خلاله الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل. كما ذهب محللون آخرون، إلى أن المغرب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى أن يلعب دورا في فتح أبواب الحوار المباشر بين إسرائيل وحركة حماس، التي تصنفها العديد من الدول “منظمة إرهابية”، من أجل إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان إسماعيل هنية، قد وصل المغرب الأربعاء الماضي، في زيارة غير متوقعة، على رأس وفد رفيع المستوى من قادة الحركة، بدعوة رسمية من حزب “العدالة والتنمية”، وهو ما أخرس العديد من الألسن التي كانت تندد باستئناف المملكة علاقاتها مع الدولة العبرية.

ومن المتوقع أن يزور هنية، بعد المغرب، دولة موريتانيا، حسب ما أشارت إلى ذلك العديد من المواقع المغربية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*