التعاون العسكري المغربي الأمريكي ناجح

يجسد تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي اختتمت نسخته ال17 اليوم الجمعة بكاب درعة بطانطان “متانة وقوة التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”، وكذا تشجيع البعد متعدد الجنسيات، حسب مصادر عسكرية.

وأبرزت نفس المصادر أنه منذ سنة 2004، يتربع التمرين على عرش “أنجح أمثلة التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي هذا السياق، ذكر المصدر أن “الأسد الإفريقي بلغ منذ بدايته بين القوات المسلحة المغربية وقيادة جنوب أوروبا وأفريقيا، درجات من الازدهار لدرجة أن النتائج المسجلة وصفت بالناجحة من طرف كل المشاركين، علما أن هذا التمرين وفر الفرصة للتدريب على سيناريوهات وأساليب عمل ملائمة للتعامل مع “الأخطار الجديدة المحتملة التي تتربص بسلامة بلداننا”.

من 2004 إلى غاية 2011، كان تمرين “الأسد الأفريقي” بتم في إطار شراكة ثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 2012 عرف التمرين لأول مرة مشاركة مراقبين متعددي الجنسيات.

منذ 2013، جعلت الزيادة الملحوظة في عدد القوات المشاركة ونوعية العمليات المبرمجة، من هذا التمرين موعدا سنويا متعدد الجنسيات، يعكس الثقة المتبادلة وإرادة تقوية وتدعيم هذا التعاون.

البلدان المشاركة هي تونس، السنغال، المملكة المتحدة، هولاندا، إيطاليا، كندا، البرازيل وكذا منظمة حلف شمال الأطلسي.وتم تنظيم دورات تكوين ممهدة، من طرف أطر أمريكية ومتعددة الجنسيات ومن القوات المسلحة الملكية، للتحضير الإندماج أحسن في مختلف الأنشطة.

وركزت هذه الدورات على الاستخبارات، والشق القانوني في العمليات، وتقنيات التواصل والإعلام والصحافة، والأمن السيبراني ، و تقنيات التحقيق وفرز الحشود، والنهج المتبع من الجانب الأمريكي للتخطيط العملياتي، كما نظمت مائدة مستديرة لتبادل الخبرات في مجال مكافحة فيروس (كوفيد 19 ).

وتم إجراء مناورات بحرية بساحل طانطان،بهدف تعزيز يسر العمليات المشتركة، وتنفيذ القصف تجاه البر والبحر، التخطيط وقيادة التمارين في المجال التكتيكي البحري والصراع التقليدي.

وتم تنظيم تمرين مشترك في غرير لابويهي، بهدف تعزيز وتحسين المعارف المتعلقة بتخطيط وقيادة مناورات TAP، وهو تمرين من نوع “قوات خاصة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*