يفعات ساشا بيطون… “الشعبوية” المثيرة للجدل

تعتبر يفعات ساشا بيطون، وزيرة التربية والتعليم في حكومة التحالف الإسرائيلي الجديدة، واحدة من أكثر الوزيرات إثارة للجدل منذ كانت منضمة إلى حزب “الليكود” برئاسة بنيامين ناتانياهو، قبل أن تنشق عنه وتنضم إلى حزب “تكفا حدشا” (أمل جديد) المنافس، الذي يرأسه جدعون ساعر، مما شكل ضربة قوية لرئيس

الوزراء السابق. كما شكلت مادة دسمة للصحف الإسرائيلية حين استخدمت صلاحياتها خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، لتسمح للعديد من الفضاءات بفتح أبوابها، مما جعل يائير ناتانياهو، ابن بنيامين ناتانياهو، يتهمها بالتسبب في وفاة العديدين من جراء الوباء بسبب قراراتها “الشعبوية”، وهي التهمة التي قادتها إلى مقاضاتها أمام المحاكم والمطالبة بتعويض عن التشهير بها. 

ولدت يفعات في كريات شمونة سنة 1973، لأبوين من السفارديم. فوالدتها مغربية كانت تعمل ممرضة، ووالدها من يهود العراق، الذين هاجروا إلى أرض الميعاد، هربا من موجة العداء العربي تجاه كل ما هو يهودي، منذ بدء تأسيس الدولة الإسرائيلية.

درست يفعات في جامعة حيفا الإسرائيلية حيث حصلت على شهادة الدكتوراة في التعليم وشهادة الماجستير في تطوير وإدارة أنظمة التعليم وتدريب المعلمين، إضافة إلى شهادة البكالوريوس في الإدارة التربوية والآداب، مما خولها الحصول على منصب وزارة التعليم، هي التي خبرت شؤونها وقضاياها جيدا بحكم التخصص فيها، فقد عملت سنوات على رأس معهد الدراسات المستمرة والتطوير المهني للمعلمين في كلية “أوهالو”، كما تولت منصب نائبة رئيس الكلية نفسها.

إلى جانب الدراسة، خدمت يفعات، مثلها في ذلك مثل سائر المواطنين والمواطنات الإسرائيليات، في جيش الدفاع الإسرائيلي، وشغلت منصب ضابطة صف مسؤولة عن القوى البشرية الاحتياطية.

كانت يفعات أول امرأة يتم تعيينها في منصب نائبة رئيس بلدية كريات شمونة حيث رأت النور، كما عملت سنوات مسؤولة عن مصلحة التعليم والمجتمع والشباب في البلدية نفسها، قبل أن تمثل مدينتها في “الكنيست” عن حزب “كولانو”، لتكون بذلك أول ممثلة للمدينة داخل البرلمان الإسرائيلي.

اشتغلت على العديد من القضايا الكبرى، الخاصة بالطفولة، مثل الاعتداءات الجنسية على الأطفال واستغلالهم من طرف وكالات الدعاية والإشهار والعنف في المؤسسات التعليمية ودعارة القاصرين وتبني الأطفال والمحتويات الإلكترونية الضارة بالأطفال والتشهير بالأطفال في شبكات التواصل الاجتماعي…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*