عباس: اتفاقات أبراهام وهم لن يحقق السلام

اعتبر محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، أن الاتفاقيات الأخيرة، التي عقدتها إسرائيل، مع مجموعة من البلدان بالعالم العربي والإسلامي، من بينها المغرب والإمارات والبحرين، مجرد “وهم” لا يمكنه أن يحقق السلام للمنطقة.

وقال عباس، في الكلمة المسجلة التي بعثها لأحد المؤتمرات العلمية المنظمة في جامعة القدس برام الله، إن ما يسمى باتفاقيات أبراهام، التي أبرمتها عدد من الدول العربية بمباركة أمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: “لقد ظهر جليا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات أبراهام التطبيعية هي وهم لن يكتب له النجاح”. وأضاف، في الكلمة نفسها أن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس، واصفا إسرائيل بأنها “دولة احتلال وفصل عنصري”.

وتأتي تصريحات محمود عباس، متزامنة مع الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى دولة الإمارات حيث تم افتتاح سفارة إسرائيل بأبو ظبي وقنصلية تابعة لها في دبي. 

وسبق لرئيس السلطة الفلسطينية، أن اعتبر اتفاق السلام الذي عقدته الإمارات مع إسرائيل “طعنة في الظهر”، و”خيانة للقدس وللقضية الفلسطينية”، معلنا رفضه رفضا قاطعا، وهو الموقف الذي ينطبق على جميع الدول العربية والإسلامية التي ستحذو حذوها، مثلما قال في تصريح نلقه عنه التلفزيون الفلسطيني الرسمي، بل ذهب حد سحب السفيرين الفلسطينيين في أبو ظبي والمنامة،  (تمت إعادتهما بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن) في الوقت الذي التزم الصمت تماما بشأن المغرب، حين أعلن استئناف علاقاته مع الدولة العبرية، مقابل اعتراف أمريكي بسيادته على صحراءه، وهو ما اعتبره العديد من الخبراء استدراكا للخطأ الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية حين هاجمت الدول العربية، وهو ما من شأنه أن يخلق لها عداوات كثيرة مع تزايد قائمة البلدان المطبعة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*