بدأت بلدان الاتحاد الأوربي، ابتداء من أمس الخميس، العمل بشكل رسمي بالجواز الصحي التلقيحي الخاص بكورونا، من أجل تنقل وسفر مواطنيه داخل أراضي الاتحاد، لإنعاش قطاع السياحة والاقتصاد خلال الموسم الصيفي، في الصيف وهو الجواز الذي لا تتجاوز مدة صلاحيته سنة واحدة.
ويسمح جواز السفر الصحي من التأكد من مناعة المسافرين وخلوهم من أي أثر للفيروس، من خلال شهادة تثبت التعافي من الفيروس في حال إصابة سابقة به، أو شهادة التلقيح، التي تسمح للمسافر الحاصل عليها بتفادي قضاء أيام في الحجر الصحي بعد وصوله، إن كان حاصلا على اللقاحات المعتمدة من قبل الاتحاد الأوربي، وهي “موديرنا” و”فايزر” و”جونسون”، و”أسترازينيكا”، باستثناء المصنع في الهند، وهو الذي اعتمده المغرب في حملته التلقيحية، إلى جانب ذلك القادم من كوريا الجنوبية، في الوقت الذي لا يقبل دخول الملقحين باللقاحات الصينية أو الروسية أو أي لقاح آخر لم تعتمده الوكالة الأوربية للأدوية.
وتم إصدار أكثر من 200 مليون جواز صحي في جميع دول الاتحاد الأوربي، حسب ما أكده يوهانس باهريك، المتحدث باسم الاتحاد.
ومن المتوقع أن يتم فتح باب الحصول على هذا الجواز الصحي أمام غير المواطنين الأوربيين، الذين يحق لهم وحدهم اليوم الحصول عليه، إلى جانب عائلاتهم والمقيمين بدول الاتحاد الأوربي بشكل قانوني.
ويعرف الجواز التلقيحي لكورونا، الذي يمنح لحامله مجانا، أيضا باسم جواز المناعة أو جواز الصحة، لكن الاسم الرسمي الذي تم اعتماده هو “شهادة كوفيد الإلكترونية للاتحاد الأوربي”.
ورغم التوفر على الجواز الصحي الخاص بكورونا، الذي يسمح بالتنقل والسفر داخل وبين جميع بلدان أوربا، إلا أنه يمكن لبعض دول الاتحاد الأوربي أن تمنع دخول القادمين من بعض البلدان الأوربية، حتى ولو كانوا حاملين للجواز، إذا ارتأت ذلك، مثل ألمانيا التي حدت من دخول القادمين من البرتغال من غير المواطنين الألمان، بعد انتشار متحور “دلتا” هناك.
وأغلق الاتحاد الأوربي حدوده في مارس من السنة الماضية، أمام السفر “غير الضروري”، ووضع منذ يونيو الماضي قائمة تتم مراجعتها دوريا، بالنسبة إلى البلدان خارج الاتحاد الأوربي، التي يمكن للمقيمين فيها دخول الاتحاد.
قم بكتابة اول تعليق