الحاخام بينتو يلقي أول دروسه بالبيضاء بعد العودة إلى الوطن

عاد الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، إلى مدينة الدار البيضاء، بعد جولة طويلة قادته إلى مجموعة من بلدان العالم، كان آخرها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ألقى العديد من الدروس الدينية بكل من نيويورك ولوس أنجلس، ليعود أدراجه إلى أرض الوطن.

ومباشرة بعد عودته، ألقى الحاخام الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة المغربية، درسا دينيا يوم الخميس الماضي، بكنيس “بيت الدين” بالعاصمة الاقتصادية، تابعه الكثير من مريديه وتابعيه، الذين كانوا متعطشين إلى سماع حكمه الرزينة وآرائه الرصينة، بعد أسابيع من الغياب.

ويحرص الحاخام، الذي يترأس المحكمة العبرية للبيضاء، على لقاء أبناء الطائفة اليهودية التي تحضر دروسه من كل مدن المملكة، رغم أوضاعه الصحية غير المستقرة، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود، كما يحل ضيفا على العديدين منهم في منازلهم، من أجل إلقاء الدروس والعبر وقراءة الثوراة والصلاة إلى ساعات متأخرة من الليل.

ولقيت الدروس التي ألقاها كبير حاخامات المغرب، إقبالا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بلوس أنجلس بولاية كاليفورنيا، حيث حج إليها آلاف التابعين والمريدين والمتعاطفين، من اليهود وحتى المسلمين الذين سمعوا ببركات الحاخام المغربي الشهير، وأصروا على لقاءه والاستماع إلى نصائحه، التي تشمل الحياة الشخصية والعمل والإدارة والتعامل والسلوك اليومي.

واضطر الحاخام إلى تمديد إقامته بلوس أنجلس، بسبب الإقبال الكبير عليه من المريدين المتعطشين إلى سماع دروسه وحضورها بعد انقطاع شهور طويلة بسبب انتشار الجائحة، التي منعتهم من لقاءه، حيث أجاب على جميع أسئلتهم بما أوتي من علم وتفقه في التوراة وفي “الكابالا”، التي يعد واحدا من كبار متصوفيها ومعلميها، كما ألقى أمامهم دروسا في الدين والشريعة اليهودية.

ويحظى ربي يوشياهو يوسف بينتو بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، بفضل أعماله الخيرية وعلاقاته مع كبار رجال الأعمال والمشاهير والمسؤولين.

ولبى الحاخام دعوات العديد من العائلات اليهودية الكبيرة والمعروفة بلوس أنجلس، التي استضافته في قصورها وفللها. كما سبق له، قبل أسابيع قليلة، أن قام بجولة شبيهة وحملة توعوية دينية واسعة وعالمية، شملت إسرائيل والمغرب وبريطانيا وفرنسا وهايتي وغينيا، حيث ألقى عددا من الدروس الدينية حول الأخلاق في الديانة اليهودية وتعاليم التوراة.

1 Comment

  1. شئ جميل أن يكون عندنا حاخام من هذا الوزن الرفيع الذي يحب وطنه وشعبه ورعيته، حفظه الله وباركه

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*