من المتوقع أن تلجأ إسرائيل إلى الهجوم عسكريا على إيران إذا فشلت الولايات المتحدة الأمريكية، وباقي القوى الدولية الأخرى، في الوصول إلى اتفاق متشدد بشأن المشروع النووي الإيراني، يراعي أمن الدولة العبرية، خاصة مع إصرار إيران على الاستمرار في تجاربها المتقدمة لتخصيب اليورانيوم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أخبارا عن وجود خطط عسكرية لضرب المفاعلات النووية الإيرانية ، من بينها يومية “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية واسعة الانتشار، التي تحدثت عن وجود ثلاث خطط عسكرية تفصيلية هيأها الجيش الإسرائيلي للهجوم على المنشآت والمواقع التي لها علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، ثم صحيفة “هآرتس” التي أكدت خبر الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الجديد نافتالي بينيت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران، إضافة إلى صحيفة “جيروزاليم بوست” التي أشارت إلى أن التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكري ضد إيران محاولة لوضع الولايات المتحدة الأمريكية وباقي القوى الدولية أمام مسؤوليتها.
وتعهد بينيت، المنتخب حديثا، بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، لأن معناه “إبادة إسرائيل”، وهو الموقف نفسه الذي سبق أن عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الذي أعلن مرارا أن إسرائيل ستعمل بكل الوسائل على منع إيران من حيازة سلاح نووي.كما اعترض على رغبة إدارة جو بايدن الجديدة في إعادة إحياء الاتفاق النووي لسنة 2015 بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب.
وأطلق برنامج إيران النووي، في عهد شاه إيران الراحل، بمباركة ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية، حين كانت إيران حليفة لها، قبل أن يبدأ في التوسع في عهد الخميني، الذي أطاح بنظام الشاه سنة 1979، بعد ما يعرف ب”الثورة الإسلامية”، مما أثار خوف القوى الدولية، وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تخوفتا من هجوم نووي على إسرائيل، بعد أن أظهر آية الله عداء واضحا للدولة العبرية، رغم أن إيران ظلت تؤكد أن أهدافها من هذا البرنامج سلمية تماما.
قم بكتابة اول تعليق