صدور كتاب عن “البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك”

صدر في الأكشاك المغربية أخيرا، كتاب بعنوان “البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك”، لأوسي موح لحسن، الكاتب والصحافي بجريدة الأحداث المغربية المعروفة.

الكتاب، الصادر عن مطبعة النجاح الجديدة، حاول الخوض في أعماق التجربة البرلمانية منذ ولادتها إلى اليوم، وتوقف عند أبرز المحطات الانتخابية التشريعية والسياقات السياسية والاجتماعية التي أفرزتها في عهد ثلاث ملوك بدءا من عهد المغفور له محمد الخامس الى عهد الراحل الحسن الثاني وصولا الى عهد جلالة الملك محمد السادس، حيث تبوأ البرلمان مكانة متميزة في البناء المؤسسي الوطني، وأصبح بالفعل، سلطة تشريعية قائمة الذات يمكنها أن تواكب مسلسل التجربة الديمقراطية بالمملكة.

ويأتي الكتاب على مشارف إجراء ثالث انتخابات تشريعية في ظل دستور 2011 والحادية عشر في الحياة السياسية للبلاد بعد الاستقلال.

ويقول مؤلف الكتاب “أن يكون البرلمان الحالي سلطة قائمة الذات والمصدر الوحيد للتشريع وببناية خاصة وموارد بشرية مؤهلة، فذلك مالم يكن متوفرا لسابقيه.. بل لم يكن يحلم به جيل من أسسوا اللبنات الأولى لمؤسسة تشريعية لم يكن مرغوبا فيها قبل أن يحتفي بها في الدستور الجديد لسنة 2011”.

ويضيف المؤلف أنه كان عبد الواحد الراضي محقا حين قال إن المغرب كان في بئر غارق وخرج منه بفضل المثابرة والنضال، وأنه بفضل الإرادة غير الأشياء وأصبح الشعب يتحكم في مصيره. وبعد أن كان برلمان الأمس ضعيفا فإن الإصلاح وإن كان بجرعات محسوبة، أصبح الآن قويا وسلطة قائمة الذات وليس مجرد جهاز يؤثت المشهد السياسي، ولا يزال الرهان ليصبح مؤسسة تعكس حقيقة المجتمع المغربي وقاطرة للتنمية السياسية، وفي مستوى ثان يفترض أن يكون فضاء للحوار من مستوى رفيع وميدان تتنافس فيه الأفكار والبرامج وليس الأشخاص والأفراد.

هي مسافة بعيدة بين برلمان غير مرغوب فيه وبرلمان يحتفى به.. لكن ما يفتقده برلمان اليوم مقارنة مع برلمان الأمس من الرجال ذوي المصداقية والنزاهة والكفاءة. وهو الرهان الذي سيتواصل بمناسبة كل استحقاق انتخابي. خاصة أن المرحلة الجديدة كما أكد على ذلك الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة تتطلب “انخراط الجميع, بالمزيد من اليقظة, بعيدا عن الصراعات الفارغة وتضييع الوقت والطاقات”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*