وثائق سرية تكشف ميولا يمنية للتطبيع مع إسرائيل في عهد ثالح

كشفت وثائق رسمية يمنية ميولا نحو تطبيع اليمن مع دولة إسرائيل خلال حكم علي عبد الله صالح، بمساع أمريكية حثيثة منذ التسعينات من القرن الماضي، وعبر العديد من الطرق التمهيدية، كان لها صدى جد إيجابي لدى النظام السابق الذي عبر عن استعداده للتخلي عن مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وحسب الوثائق نفسها، فقد مارست الإدارة الأمريكية ضغوطا كبيرة على السلطة اليمنية من أجل أن تفتح أسواقها للبضائع الإسرائيلية كخطوة أولى مهمة وجد بارزة نحو تطبيع العلاقات.

وتحدثت الوثائق عن انزعاج أمريكي من سياسة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، سواء القادمة من إسرائيل أو التي يتم إنتاجها من طرف شركات أمريكية، كانت تجد الشروط الموضوعة أمامها، عقبة كبيرة في وجه ترويج بضاعتها، خاصة أنها كانت مطالبة بإثبات انعدام الصلة بينها وبين الدولة العبرية، مما دفعها إلى الضغط على نظام صالح من أجل وضع حد لتلك المقاطعة، إذ ساومته على انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية، وتسهيل الأمور عليه من أجل أن يصبح عضوا، مقابل التخلي عن مقاطعة ورفض البضائع الإسرائيلية.

وكشفت الوثائق أن الأمر لم يكن يتعلق باليمن فقط، بل بمجموعة من البلدان العربية الأخرى، رغم أنها كانت تطبع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل من تحت ستار.

وكانت حكومة صنعاء قد أحبطت قبل أيام، محاولة إدخال ملابس إسرائيلية إلى اليمن في إطار عملية تهريب كشفت وزارة الصناعة والتجارة المتورطين فيها، وأحبطتها بين محافظتي تعز ولحج، جنوب البلاد.

وقد وصلت الملابس إلى ميناء عدن، الذي يخضع لسيطرة القوات السعودية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن يتم كشفها، ليقرر وزير التجارة والصناعة تشديد الإجراءات في المنافذ والحدود والمراكز الجمركية من أجل منع إدخال أو تهريب السلع الممنوعة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*