مها الحديوي… نجمة “الغولف”

طبعت مها الحديوي تاريخ رياضة “الغولف” حين دونت اسمها كأول امرأة مغربية وعربية تتأهل إلى الألعاب الأولمبية، والأولى التي التحقت بقائمة “يوروبيان تور” المرموقة وحصدت العديد من الألقاب، ورفعت العلم الوطني عاليا. تاريخ تواصل هذه الشابة الموهوبة في رياضة الكرة البيضاء كتابة فصوله، من خلال تمثيلها لألوان الغولف المغربي، من خلال تأهلها إلى الألعاب الأولمبية لطوكيو 2021.

ويعتبر مسار مها الحديوي، الرياضية المتميزة بالإصرار والالتزام، ملهما على أكثر من صعيد. ويمثل نكران الذات والمعايير العالية والفعالية والبحث المستمر عن التميّز، كلمة السر في نجاحاتها.

عن سن 12 سنة، بدأت مها الحديوي مسيرتها كلاعبة للغولف. بعد سنتين فقط، التحقت بصفوف المنتخب الوطني للأمل ثم فريق “إيكس مرسيلية” عن سن 15 عاما. في الأعوام الست الموالية، توالت ألقابها محققة بطولات عربية. وقبل أن تدشن مسيرتها الاحترافية، اختارت مها الحديوي مواصلة دراساتها الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبحت عميدة لفريق رياضة الغولف، في جامعتها، واختيرت من طرف جمعية المدربين الأمريكيين لرياضة الغولف لاعبة السنة في هذه اللعبة، بل ورياضية السنة.

في سنة 2010، عادت البطلة المغربية إلى وطنها حاملة شهادة ماستر في التجارة الدولية، لتكرس نفسها بالكامل لمسيرتها الاحترافية كلاعبة غولف. لم يتأخر موعدها مع التتويج، حيث أصبحت في العام 2012 أول لاعبة مغربية وعربية محترفة لرياضة الغولف ، تتأهل لبطولة أوربا وتحصل على العضوية الكاملة في بطولة لاعبات الغولف المحترفات التي تقام في إنجلترا.

بعد اختيارها أفضل رياضية مغربية في سنتي 2013 و2014، واصلت مها الحديوي رحلة صعودها، وحجزت في العام 2016 تذكرة التأهل لأولمبياد ريو، لتصبح ومن جديد، أول لاعبة غولف مغربية وعربية تشارك في هذه المنافسة، وأول مغربية تشارك في دوري كبير، هو الدوري البريطاني المفتوح.

تأهلت مها الحديوي إلى الألعاب الأولمبية لطوكيو 2021، والتي ستجري أطوارها بين 23 يوليوز و8 غشت 2021، لتكون بالتالي من بين 60 لاعبة غولف مشاركة في الألعاب الأولمبية لطوكيو.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*