“مراسلون بلا حدود” تطالب بمنع برنامج “بيغاسوس”

طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود”، الحكومة الإسرائيلية، بفرض منع تصدير برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة “إن إس أو”، أصبح محط فضيحة تجسس عالمية، حسب المعلومات التي كشفت عنها منظمة “فوربيدن ستوريز”، المكونة من ائتلاف من 17 وسيلة إعلام دولية حققت في الموضوع.

وحملت المنظمة، المعروفة بدفاعها عن حرية الصحافة، في بلاغ عممته على وسائل الإعلام، دولة إسرائيل، المسؤولية، ولو بشكل غير مباشر، عن تطوير مثل هذه البرمجيات، معتبرة أنها متورطة بشكل واضح، وداعية رئيس الوزراء الإسرائيلي، نافتالي بينيت، المنتخب حديثا، إلى المنع الفوري لتصدير تقنيات المراقبة، إلى أن يتم وضع إطار تنظيمي ووقائي لذلك.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها لم تطلع على المعلومات التي جمعها زبائن الشركة التي طورت نظام “بيغاسوس”، والذين لا تكشف الشركة عن هوياتهم، مضيفة أن إسرائيل “توافق على تصدير منتجات إلكترونية حصريا إلى جهات حكومية لاستخدامها بشكل قانوني وفقط لغرض منع الجرائم والتحقيق فيها ومكافحة الإرهاب”.

وتأسست شركة “إن إس أو”، المتخصصة في الأمن السيبيراني، سنة 2010، ويوجد مقرها في تل أبيب، وتشغل لديها حوالي 500 شخص. أما برنامج “بيغاسوس” الذي طورته، فيعتبر واحدا من أخطر وأغلى أجهزة التجسس في العالم، إذ بمجرد وضعه على جهاز الهاتف المستهدف، يسمح بقراءة رسائل المستخدم وبريده الإلكتروني والاستماع إلى مكالماته والتقاط صور للشاشة وتسجيل نقرات المفاتيح، وسحب سجل متصفح الإنترنت، وجهات الاتصال. كما أن بإمكانه الاستماع إلى ملفات الصوت المشفرة، وقراءة الرسائل المشفرة بفضل قدراته في تسجيل نقرات المفاتيح وتسجيل الصوت، حيث يسرق الرسائل قبل تشفيرها. كما يمكنه قراءة الرسائل النصية وتشغيل الكاميرا والميكروفون، وإضافة وإزالة الملفات، ومعالجة البيانات.

ويستهدف نظام “بيغاسوس”، شخصيات عليا من السياسيين ورجال الدولة، الذين يملكون المعلومات السرية والحساسة، إضافة إلى المسؤولين الماليين والتنفيذيين في الشركات الكبرى، الذين يملكون البيانات السرية والمعلومات المهمة الخاصة بمؤسساتهم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*