إسرائيل دولة مراقبة في منظمة الاتحاد الإفريقي

قدم السفير الإسرائيلي في أديس أبابا، أخيرا، أوراق اعتماده كمراقب في منظمة الاتحاد الإفريقي التي تعتبر المنظمة الأكبر والأهم في القارة الأفريقية، وتضم 54 دولة عضو من القارة.

وصرح يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، بعد هذه الخطوة، قائلا “هذا يوم سعيد لعلاقات إسرائيل وإفريقيا. الإنجاز الدبلوماسي هو ثمرة جهد متواصل لوزارة الخارجية، شعبة إفريقيا وسفارات إسرائيل في القارة، إنها خطوة تصحيحية للمفارقة التي سادت تلك العلاقات على مدى عقدين، وهي تمثل جزءا مهما من تعزيز نسيج علاقات إسرائيل الخارجية، هذا الأمر سيساعدنا في تعزيز نشاطنا إزاء القارة وإزاء الدول الأعضاء في المنظمة”، حسب ما جاء في صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، على “فيسبوك”، وهي الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتتمتع إسرائيل بعلاقات مع 46 دولة في إفريقيا، وتقيم شراكات واسعة النطاق وتعاونا مشتركا في العديد من المجالات بما في ذلك التنمية والتجارة والدعم. وخلال السنوات الأخيرة، استأنفت إسرائيل علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد وغينيا، كما أعلنت السودان، قبل أشهر عن انضمامها إلى اتفاقات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومع إقامة اسرائيل العلاقة مع الاتحاد الأفريقي، سيتمكن الطرفان من التعاون في مجالات عديدة منها مكافحة جائحة كورونا ومنع انتشار الإرهاب المتطرف في جميع أنحاء القارة، حسب ما جاء في الصفحة نفسها.

خطوة الانضمام لم تمر مرور الكرام لدى الدول العربية والإفريقية. واعتبر بعض المحللين المصريين أنها لا تصب في صالح مصر وشعبها، نظرا إلى أنها تدخل في إطار المخطط الذي تسعى إليه إسرائيل بإقامة دولة لها من النيل إلى الفرات.

وكانت العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل قد عرفت توترات منذ ستينيات القرن الماضي، مع اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي. كما دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها بإسرائيل قبل أن تبذل تل أبيب على مدار السنوات مساعٍ كبيرة لتحسين العلاقات بالعديد من دول القارة، توجت أخيرا بانضمامها إلى منظمة الاتحاد الإفريقي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*