يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، غدا الأربعاء، بزيارة إلى فرنسا من أجل مناقشة قضية برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، الذي قيل إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واحدا من ضحاياه، إلى جانب العديد من المسؤولين الفرنسيين الكبار.
وحسب وسائل إعلام عبرية وفرنسية، سيجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي مع نظيرته الفرنسية، فلورنس بارلي، من أجل إجراء حوار أمني إستراتيجي، يشمل مجموعة من القضايا من بينها الأوضاع في لبنان والاتفاق النووي الإيراني وبرنامج “بيغاسوس”، الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، حسب ما جاء أيضا في البيان الصادر عن مكتب الوزير.
وسبق لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن شكلت لجنة للتحقيق في إمكانية إساءة استخدام “بيغاسوس”، ومراجعة آلية منح تراخيص التصدير للشركة المطورة، بعد نشر مجموعة من وسائل الإعلام الدولية تقارير عن استهداف البرنامج المذكور للعديد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ورؤساء الدول، علما أن صادرات الشركة تحتاج إلى الحصول على موافقة وزارة الدفاع بسبب طبيعة خدماتها الحساسة. كما سبق للرئيس التنفيذي للشركة الخاصة الإسرائيلية شاليف خوليو أن أكد في تصريحات إعلامية أن شركته تصدر تقنياتها المخصصة للاستخدام في مكافحة الإرهاب وغيرها من الجرائم إلى 45 دولة بموافقة الحكومة.
واضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تغيير رقم هاتفه، بعد انتشار الأخبار عن استهدافه ضمن الشخصيات المتجسس عليها من طرف البرنامج، وبعد عقده جلسة استثنائية مع مجلس الدفاع الفرنسي لمناقشة الوضع، رغم أن مسؤولا هاما في الشركة الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني، المصنعة لبرنامج “بيغاسوس”، أكد أن ماكرون لم يستهدف.
وطلب الرئيس الفرنسي توضيحات من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، كما أعرب عن استياءه من التقارير عن استخدام البرنامج ضده، وضد أعضاء في حكومته، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بإجراء تحقيق مع الشركة المعنية، حسب ما ذكرته يومية “يديعوت أحرنوت” واسعة الانتشار في إسرائيل.
قم بكتابة اول تعليق