“بيغاسوس”… هل لعب دورا في قتل خاشقجي واعتقال “إل تشابو”؟

تعتبر شركة “إن إس أو” (NSO)، المصنعة لبرنامج “بيغاسوس” المثير للجدل، والذي كان وراء فضيحة تجسس عالمية ما زال الكشف عن جميع جوانبها لم يتم بعد، واحدة من اكبر وأنجح الشركات المتخصصة في التكنولوجيا والأمن السيبيراني والاستخبارات الإلكترونية في إسرائيل.

أسسها سنة 2010 ثلاثة أصدقاء هم نيف كارمي وعومري لافي وشاليف هوليو، يتردد أنهم كانوا أعضاء سابقين في المخابرات الإسرائيلية، لتصبح في غضون سنوات عملاقا تكنولوجيا، بعد أن حققت أرباحا سنوية في 2015 وصلت إلى 150 مليون دولار، ثم بيعت في 2019 بمبلغ مليار دولار، وهي توظف اليوم حوالي 500 شخص يعملون داخل مقرها في مدينة تل أبيب.

منذ انطلاق أنشطتها، اتهمت الشركة بالاختراق والتجسس، خاصة أن الرئيس السابق لمجلس إدارتها لم يكن سوى أفيغدور بن غال، الجنرال المتقاعد، لكن مسؤوليها نفوا دائما أن يكون لشركتهم علاقة بالتجسس لصالح الحكومات والدول، مؤكدين أنها تقدم الدعم التكنولوجي فقط للمساعدة على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار في البشر، رغم أن مؤسسة “سيتيزن لاب” اتهمت المجموعة بتصميمِ وتطويرِ برامج تُستخدم في عمليات الاختراق والتجسّس على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين في العديد من البلدان، في الوقت الذي حذرت شركتا “غوغل” و”ميكروسوفت” من قوة آلياتها وخطورتها، وساندت شركة “فيسبوك” في دعواها القضائية التي رفعتها ضدها.

وأشارت العديد من المصادر الصحافية، إلى تورط الشركة في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعد أن ساعدت المملكة العربية السعودية على التجسس عليه، وهو ما أدى إلى تجميد مملكة سلمان بن عبد العزيز جميع عقودها مع الشركة بعد فضيحة مقتل خاشقجي. كما لعبت دورا كبيرا في اعتقال عضو المافيا المكسيكي الشهير خواكين غوزمان، المعروف ب”إل تشابو”، بفضل تعقبه عبر برنامج “بيغاسوس”.

وعادت تهمة التجسس لتحوم من جديد حول الشركة، بعد الفضيحة التي نشرها ائتلاف مكون من 17 صحيفة إعلامية دولية، حول استعمال برنامجها المثير للجدل، في التجسس على رؤساء العديد من الدول، كان من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*