أكد جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط بالنيابة، أمس الأربعاء، الموقف الثابت لبلاده بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه.
وأوضح، خلال ندوة بالعاصمة المغربية الرباط، حيث التقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه لا يوجد أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص قضية الصحراء، مقارنة بالإدارة السابقة، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي اعترفت بسيادة المغرب على جميع أقاليمه الجنوبية، مقابل إعادة استئناف علاقاته مع دولة إسرائيل، بعد قطيعة دامت عشرين سنة.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن بلاده تتشاور مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل لوضع حد للعنف وتحقيق تسوية دائمة لقضية الصحراء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تؤيد ب”قوة” جهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام إلى الصحراء “بأسرع ما يمكن”، مضيفا “نحن على استعداد للانخراط بشكل فعال مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث الشخصي، وذلك بهدف التوصل إلى حل مقبول من كافة الأطراف، حل كفيل بتحقيق الأمن والاستقرار”، حسب التصريح الذي نقلته عنه وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتحدث هود، في سياق إجاباته على أسئلة الصحافيين خلال الندوة، عن الدور البارز الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وسبق لنيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن أكد بدوره، في تصريحات سابقة، عدم وجود أي تغيير في موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
كما سبق لموقع “أكسيوس” الأمريكي، أن أكد أيضا، بأن وزير الخارجية أنطوني بلينكن، أبلغ نظيره المغربي ناصر بوريطة ،خلال مكالمة هاتفية، أن إدارة بايدن لا تنوي التراجع عن الاعتراف ب”مغربية الصحراء”.
واعتبر العديد من المحللين السياسيين، في تصريحات صحافية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تغير موقفها بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء، لأنها ستحرص على مصلحة حليفتها إسرائيل، الذي يصب التطبيع واستئناف العلاقات مع المغرب في مصلحتها.
قم بكتابة اول تعليق