
اكتشف الأطباء العاملون بأحد مستشفيات مدينة أشدود الإسرائيلية، بوجود جنين حامل، في ظاهرة طبية نادرة الحدوث، تقع مرة في كل 500 ألف حالة ولادة.
ولاحظ الأطباء، في بداية الأمر، تضخما في معدة الجنين قبل أن يولد، لكنهم لم يفهموا أسبابه إلى حين فحص المولودة بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية، مباشرة بعد ولادتها، ليكتشفوا وجود جنين عمره 10 أسابيع، داخل بطن المولودة الجديدة، حسب ما أكدته العديد من وسائل الإعلام الدولية.
ورغم أن حجم الجنين كان صغيرا جدا، إلا أنه استطاع أن يكون خلال أسابيعه العشرة، دماغا وقلبا وذراعان ورجلين وملامح وجه.
وبعد إزالة الجنين، وإعادة فحص المولودة الجديدة، تبين أنها “حامل” بجنينين آخرين، وقد يتعلق الأمر بثلاث توائم، وهو ما شكل مفاجأة للأطباء الذين باشروا عمليات البحث والتحقيق في هذه الحالة الطبية التي يطلق عليها الطب “جنين داخل الجنين”.
وأثارت هذه الظاهرة الطبية، منذ اكتشافها أول مرة، جدلا علميا وطبيا. إذ اعتبر العديد من المتخصصين أن الأمر يتعلق بكتلة من الأنسجة تشبه الجنين، وهي عبارة عن ورم مسخي متطور للغاية، في الوقت الذي أكد آخرون أن الأمر يتعلق بجنين فعلي بدأ تكونه بشكل طبيعي قبل أن يصبح مغلفا داخل توأمه، لكنه يظل حيا لأن أنسجته لم تمت وخلاياه لا تزال قابلة للحياة عن طريق النشاط الأيضي العادي.
وترتبط حياة هذه الكتلة الجنينية بالجنين الذي يحملها، إذ تحصل منه على إمداداته من الدم، كما يتغذى من المواد الغذائية التي يحصل عليها من الحبل السري، لكن لا يمكن الحديث عن إمكانية عيشها خارجه أو قدرتها على البقاء على قيد الحياة من تلقاء نفسها. كما تتطابق الكتلة مع الجنين في العديد من خصائصه الشكلية، رغم وجود العديد من العيوب مثل عدم وجود دماغ وظيفي أو قلب أو رئتان أو مسالك بولية أو جهاز هضمي.
قم بكتابة اول تعليق