أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، في تصريح له أمس الأحد، أن بلاده واثقة من تورط إيران بشكل مباشر في الهجوم على ناقلة النفط “ميرسر ستريت” في بحر العرب، وذلك عن طريق طائرات مسيرة تعودت إيران على استخدامها في اعتداءاتها، حسب المعلومات المتوفرة لديها، معتبرا في بلاغ نشرته وسائل الإعلام الدولية، أن هذا الهجوم يدل على “السلوك العدواني لإيران ويهدد الملاحة والتجارية الدوليتين”.
وأصرت إسرائيل على تجديد اتهامها إلى إيران، بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي على سفينتها “ميرسر ستريت”، المملوكة لرجل الأعمال والملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها.
ودعا يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، الدول الغربية والقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، إلى الرد بصرامة على إيران، خاصة أن واحدا من القتلى من جنسية بريطانية، مضيفا في تغريدة له على “تويتر”، أنه سيحيل القضية على هيأة الأمم المتحدة، ومعتبرا في تصريح لصفحة “إسرائيل بالعربية”، على “فيسبوك”، التابعة لوزارته، أن إيران دولة مصدرة للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار، وهو ما يمس بأمن المنطقة والعالم كله، وليس فقط بأمن إسرائيل، التي تعهدت بالرد على الهجوم الإيراني على سفينتها، برد “صهيوني ملائم”، حسب ما جاء على لسان أحد مسؤوليها.
وحسب البحرية الأمريكية، فالهجوم على ناقلة النفط بسواحل عمان، تم بطائرة مسيرة، في الوقت الذي نفت هيأة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي توفر معلومات عن الأمن البحري، أن يكون له علاقة بعمليات القرصنة. أما أجهزة الاستخبارات الأوربية والأمريكية والإسرائيلية، فأكدت في تقاريرها أن إيران هي المشتبه فيه رقم 1، وهو ما نفته هذه الأخيرة، منددة بالاتهامات الإسرائيلية “المدانة”، و”التي لا أساس لها”، مؤكدة أنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي، بعد أن دعوة الدولة العبرية إلى تحرك دولي ضدها، علما أن تلفزيون “العالم” الإيراني أورد أن الحادث كان ردا على هجوم إسرائيل على أحد مطارات سوريا.
قم بكتابة اول تعليق