أرييل وايزمان… نجم التلفزيون الذي طلق الصحافة من أجل “البيزنس”

ينتمي أرييل وايزمان، إلى عائلة يهودية مغربية اضطرت إلى مغادرة المغرب نحو فرنسا، بعد حرب 67 وازدياد العداوة تجاه اليهود من طرف العرب، وكان عمره لا يتجاوز حينها 5 سنوات (ولد في الدار البيضاء في 19 ماي سنة 1962).

التحق أرييل بمدارس التحالف العبرية في فرنسا، بضاحية “إيسون”، قبل أن يتوجه إلى دراسة الفسلفة في جامعة مونبوليي ثم يحصل على “الماجستير” من “السوربون”، لكن حبه للموسيقى وعشقه لحياة الليل الصاخبة والسهرات الباريسية الممتعة، تغلب على كل ما عداه، ليشتغل “ديدجي” ويعمل في كبريات الملاهي الليلية الفرنسية قبل أن يبدأ مساره الإذاعي في التسعينات، على أثير راديو “نوفا” رفقة صديقه إدوارد بايير، ثم ينتقلا إلى التلفزيون، ليصبح صديقنا، في فترة قصيرة، واحدا من نجوم قناة “كنال بلوس” الشهيرة.

عمل وايزمان صحافيا أيضا وكاتب مقالات وعمود في العديد من المجلات والصحف المشهورة مثل “أكتوييل” و”لونوفيل إيكونوميست” و”فوغ” و”إيل” و”ماكس” و”غرازيا” و”ليكسبريس”، قبل أن يؤسس شركته للإنتاج المتخصصة في الأفلام الوثائقية، والتي بثت على شاشات القنوات الفرنسية الكبرى مثل “كنال بلوس” و”فرانس كولتور”.

ألف وايزمان العديد من الكتب، كما جرب حظه أيضا في التمثيل في السينما والتلفزيون والمسرح والإعلانات، لكنه اختار في نهاية المطاف أن يتفرغ ل “البيزنس” والتجارة، بعد أن ساهم في تأسيس الفرع الفرنسي للعلامة الصينية “مينيزو”، المتخصصة في مجال الأكسسورات.

يقول وايزمان في إحدى حواراته، إنه غادر الصحافة بعد أن تغيرت معالمها تماما، وبعد أن أصبح على الصحافي أن يكون عنيفا ومثيرا للجدل وباحثا عن المواجهات بشكل مستمر، وهو ما يتعارض مع رؤيته للصحافي، صاحب الموقف المتزن المعتدل.

عرف وايزمان أيضا بموقفه المعادي لموضة المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا نجوميتهم سريعة الزوال، خاصة أنهم يشجعون على الاستهلاك، رغم أنهم أنفسهم مستهلكين، حسب ما قال في أحد حواراته، مضيفا أنه لا يكن لهم أي عداء لكنهم لا يدخلون ضمن قائمة الأشخاص الذين يحترمهم فكريا.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*