فشلت الجزائر، في مسعاها ومخططها لطرد إسرائيل من منظمة الاتحاد الإفريقي، التي انضمت إليها أخيرا بصفتها عضوا مراقبا، بعد أن وافقت ست دول فقط، من أصل 54 دولة عضوا في الاتحاد، على مقترحها، الذي أيدته في البداية مجموعة من الدول، بلغ عددها 13 بلدا، على رأسها جنوب إفريقيا وتونس، إضافة إلى أريتريا والسنغال وتنزانيا والنيجر وجزر القمر والغابون ونيجيريا وزمبابوي وليبيريا ومالي وجزر السيشل.
واعتبرموسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في رده على المذكرة التي بعثتها الجزائر والدول الإفريقية الحليفة بشأن الموقف من انضمام إسرائيل إلى المنظمة، أن القرار الذي اتخذه لا يقلل نهائيا من الدعم الذي تحظى به القضية الفلسطينية داخل الاتحاد، موضحا أنه سيظل داعما لحل الدولتينن من أجل تعايش سلمي.
وانضمت إسرائيل في يوليوز الماضي إلى الاتحاد الإفريقي، بصفة عضو مراقب، للمرة الأولى منذ عام 2002، حين خسرت عضويتها بعد حل منظمة الوحدة الإفريقية وإنشاء الاتحاد. كما تتمتع فلسطين أيضا بصفة عضو داخل الاتحاد نفسه.
وتقيم إسرائيل حاليا علاقات مع 46 دولة إفريقية، كما أن لديها شراكات على نطاق واسع وتعاون مشترك في مجالات مختلفة بينها التجارة والمساعدات، حسب ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة خارجية إسرائيل، إثر انضمامها إلى الاتحاد، أضاف أن وضع المراقب سيمكن الدولة العبرية من مساعدة بلدان الاتحاد بشكل أكبر في مكافحة جائحة كوفيد 19 ومواجهة الإرهاب.
يشار إلى أن الصادرات الجزائرية نحو إسرائيل، ارتفعت سنة 2020 بأكثر من 9.7 مليون دولار، مقارنة ب2019، أبرزها منتوجات الهيدروجين والغاز وبعض المعادن الأخرى، حسب ما كشفت عنه إحصائيات خريطة التجارة العالمية، في الوقت الذي ظلت الجزائر تؤكد قطيعتها التامة مع دولة إسرائيل وأنها لا تتعامل معها نهائيا.
قم بكتابة اول تعليق