رئيس الحكومة المغربي: التطبيع مع إسرائيل مؤلم ولن ألتقي وزير الخارجية الإسرائيلي

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربي، أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كان قرارا صعبا ومؤلما، لكن المصلحة الوطنية كانت فوق كل اعتبار، خاصة أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحراءه، كان نقلة نوعية غير مسبوقة في مسار القضية وقلبت موازين الصراع رأسا على عقب، وجعلته يتجه نحو أفق إستراتيجي جديد.


وشدد العثماني، في حوار له مع تلفزيون “العربي”، على أهمية الاتصال الذي أجراه جلالة الملك محمد السادس مع رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس، والذي جدد فيه موقفه الداعم للقضية ولكفاح الشعب الفلسطيني.

وأوضح العثماني، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي التوجه الإسلامي، أنه لن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته الرسمية للمغرب، المتوقعة اليوم (الأربعاء) مشيرا إلى أن برنامج الزيارة لا يتضمن أي لقاء معه.

وكان موقع “تايمز أوف إسرائيل”، قد نقل عن الخارجية الإسرائيلية قولها إن الزيارة ستتم بتاريخ 11 و12 غشت الجاري، حيث سيتم خلالها افتتاح مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية رسميا في الرباط، ليكون لابيد بذلك أول وزير خارجية إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، بعد زيارة أخرى مماثلة هي الأولى من نوعها وصفت بأنها “تاريخية”، جرت أواخر يونيو  الماضي، لدولة الإمارات لافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية في دبي.

وحسب الموقع نفسه، فإن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سيزور بدوره إسرائيل بدعوة من لابيد، وذلك لافتتاح مقر البعثة الدبلوماسية لبلاده في تل أبيب.

ومثل العثماني المغرب في اتفاقية التطبيع التي تمت بين المغرب وإسرائيل بمباركة أمريكية، مما جر عليه وعلى حزبه انتقادات كثيرة بسبب موقف “العدالة والتنمية” الرافض للتطبيع والكاره لإسرائيل، وساهم في انخفاض أسهم شعبيته لدى المواطنين، مع قرب موعد الانتخابات التشريعية في البلاد المبرمجة لشهر شتنبر المقبل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*