مائير كوهن… ابن الصويرة الذي أصبح من الشخصيات الأكثر تأثيرا في إسرائيل

الكل تابع “الفيديو” الذي نشره مائير كوهن، وزير السعادة والرفاه الإسرائيلي، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعبر بالعبرية والدارجة المغربية، عن سعادته بزيارة المغرب، بلده الذي لم ينعم بزيارته منذ كان في السادسة من عمره، قبل أن يتمكن من ذلك بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب.

الوزير، الذي كان ضمن البعثة الرسمية المرافقة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في زيارته الأولى التاريخية إلى المغرب، ولد في الخامس من نونبر سنة 1955 بمدينة الصويرة، قبل أن تغادر عائلته، في الستينات، نحو أرض الميعاد وهو في السابعة من عمره فقط، حيث استقرت في البداية بمنطقة ييروهام بصحراء النجف، قبل أن تنتقل إلى ديمونة، حيث تعتبر عائلة كوهن من العائلات المؤسسة للمدينة.

درس مايير في القدس وحصل على “الماجستير” في الدراسات اللاهوتية العبرية قبل أن ينتقل إلى جامعة بن غوريون حيث درس التاريخ والفلسفة وحصل فيها على الإجازة. وككل الشباب الإسرائيلي، انضم إلى وحدات الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب أكتوبر سنة 1973 (أو يوم كيبور أو يوم الغفران في إسرائيل)، ثم أغرته السياسة فانخرط في البداية في حزب “إسرائيل بيتنا” وترشح لمنصب عمدة مدينة ديمونة وتمكن من الفوز به بعد أن حصل على 42 في المائة من أصوات الناخبين، كما أعيد انتخابه لمرتين، بفضل الإنجازات الهامة التي قام بها لصالح السكان، إذ فتح العديد من المصانع وتقلصت أعداد العاطلين في عهده كما أسس العديد من المراكز الثقافية والرياضية، وفتح أول مركز تجاري في المدينة. وقد تم اختياره مرتين ضمن قائمة أفضل 10 رؤساء بلديات في إسرائيل.

انتخب نائبا في “الكنيست” لمرات عديدة، (عن حزب ييش عتيد الذي التحق به في 2012)، كما شغل منصب نائب رئيس “الكنيست”، وتقلد العديد من الحقائب الوزارية، من بينها وزارة العمل والحماية الاجتماعية.

صنفت مجلة “ذي ماركر” الاقتصادية مايير كوهن ضمن قائمة الشخصيات المائة الأكثر تأثيرا في إسرائيل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*