تقرير التغيرات المناخية يدق ناقوس الخطر

دق التقرير الأخير، الصادر عن اللجنة الحكومية حول التغيرات المناخية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ناقوس الخطر، بسبب ما تضمنه من معطيات علمية مخيفة، تنذر بوقوع كوارث طبيعية غير مسبوقة، من شأنها تهديد الحياة على كوكب الأرض، والقضاء على البشرية.

وتحدث التقرير، الذي استند إلى 1400 دراسة علمية قام بها خبراء في مجال المناخ وعلوم الأرض، عن تغيرات يعرفها الكوكب لم تحدث منذ ملايين السنين، وتوقع أن تصل حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مائوية مع حلول سنة 2030، عشر سنوات قبل الموعد المتوقع لها في آخر تقرير للجنة، مما يدل على أن التغيرات المناخية تتسارع بشكل كبير.

وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ستتسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية وسترتفع مستويات البحار والمحيطات التي قدر العلماء أن تصل إلى متر بحلول العام 2100، مما يهدد ملايين الأشخاص في المناطق الساحلية بفيضانات وموجات تسونامي. كما ستؤدي التغيرات نفسها إلى موجات حر شديدة وفيضانات قوية وجفاف وحرائق وأعاصير في العديد من بلدان العالم.

ووصف أنطونيو غوتيريش، أمين عام منظمة الأمم المتحدة، التقرير الجديد بأنه إنذار أحمر للبشرية، داعيا الدول الغنية وبنوك التنمية إلى تقديم مزيد من الأموال، للتكيف مع هذه التغيرات في المناطق الفقيرة من العالم التي تدفع ثمن الأخطار التي تتسبب فيها الدول المصنعة.

ولجأت منظمات دولية معنية بالمناخ ومشاكل البيئة، في السنوات الأخيرة، إلى رجال الدين، من مختلف الديانات، من أجل التحسيس بمخاطر التغيرات المناخية، التي يعتقد بعض المتدينين والمحافظين أنها مؤشرات على نهاية العالم واقتراب يوم القيامة، وهو ما يجعلهم غير مهتمين بقضيتها، على أساس أنها واقع سيتحقق لا محالة، وهو ما دفع العديد من الشيوخ والعلماء ورجال الدين من مختلف الديانات، إلى تحميل خطاباتهم الموجهة إلى الجمهور، العديد من الرسائل القلقة تجاه البيئة، تحثهم على الاعتناء بها والإسهام في المجهود العالمي، من أجل الحفاظ عليها، وضمان مستقبل البشرية على كوكب الأرض.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*