الخارجية الجزائرية تصاب ب”التلفة” بعد زيارة لابيد الناجحة

اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، المغرب، بجر إسرائيل نحو ما أسمته “مؤامرة خطيرة” ضدها، وبتشويه دورها الإقليمي وعلاقاتها الخارجية. ونقلت قناة “النهار” الجزائرية، عن وزارة خارجية الجزائر، قولها في بلاغ، إن “الصحافة الدولية رددت بعض التصريحات المغلوطة الصادرة من المغرب بشأن الجزائر ودورها الإقليمي وعلاقاتها مع دولة ثالثة…” (في إشارة إلى إيران)، متهمة ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، بأنه “المحرض الحقيقي”.

ويبدو أن النظام الجزائري، أصيب ب”التلفة” بعد الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد، إلى المغرب، حيث افتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ووقع العديد من الاتفاقيات مع المغرب، التي من المنتظر أن تعود بالنفع على البلدين، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها الوزير في الندوة الصحافية التي عقدها، مؤكدا من خلالها أن المغرب وإسرائيل يتشاركان القلق نفسه من القرب الجزائري الإيراني والدور الذي تريد أن تلعبه الجزائر في المنطقة، مضيفا أنها شنت حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب.

واختار النظام الجزائري، من خلال هذا البيان الذي تنقصه الكثير من الكياسة السياسية والدبلوماسية، أن يرد على اليد الممدودة للمغرب، بهذه الطريقة، رغم أن المملكة عرضت مساعدتها للجزائر من أجل إخماد الحرائق في منطقة القبايل، وهي الدعوة التي ظلت دون مجيب، كما سبق لجلالة الملك محمد السادس، أن دعا في خطاب العرش الأخير، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات وطي صفحة الماضي والخلافات، وهي الدعوة التي التزمت الجزائر بالصمت تجاهها أيضا.

ولم يستسغ النظام الجزائري، الضربة القاضية التي وجهها له المغرب دبلوماسيا، حين لجأ إلى تطبيع علاقاته مع إسرائيل بمباركة أمريكية، مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادته على كامل أقاليمه الصحراوية، وهو الاعتراف الذي أخرج الجزائر عن طوعها، باعتبارها الداعمة لجمهورية “بوليساريو” الوهمية، فبدأت توجه الاتهامات إلى المملكة بخيانة القضية الفلسطينية، رغم أنها هي نفسها تتعامل مع إسرائيل، لكن من تحت ستار.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*