في الوقت الذي يستبشر العديد من الخبراء والأطباء خيرا بفضل الإقبال على اللقاح من قبل المواطنين، خاصة الشباب منهم، تم تسجيل تخوف من أن تهدد الفوضى حملة التلقيح التي أبانت عن نجاح كبير لحدود اليوم، خاصة أن وزارة الصحة فتحت المجال أمام تطعيم المواطنين، بغض النظر عن عناوين سكناهم، ودون التوصل برسائل نصية تحدد موعد الجرعات ومكانها، مثلما كان عليه الأمر في بداية العملية.
ويعاني عدد كبير من المواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح ضد “كورونا”، بسبب الفوضى واللا نظام، الذي أصبحت عليه مراكز التلقيح في مجموعة من المناطق، خاصة بالمدن الكبرى مثل البيضاء، حيث أعداد الراغبين في التطعيم يزدادون يوما بعد آخر، في الوقت الذي تعاني المراكز خصاصا في العاملين ومهنيي الصحة.
ويجد المواطنون اليوم، صعوبة كبيرة في الحصول على دورهم من أجل اللقاح، خاصة الموظفين والمستخدمين الذين يضطرون للتغيب عن العمل يوميا، من أجل الانتظار ساعات في مراكز التلقيح، قبل أن تقفل الأخيرة أبوابها أو يطلب مستخدموها منهم العودة في وقت لاحق، وهو ما يجعل عملية التلقيح تتعثر في العديد من المناطق، رغم وجود اللقاح ووفرته.
ولا تلتزم غالبية المراكز بالمذكرة التي عممتها وزارة الصحة، بتمديد ساعات عملها إلى الثامنة مساء، للسماح بتلقيح أكبر عدد من المواطنين، خاصة الذين يغادرون مقرات عملهم في وقت متأخر من اليوم، فمنها التي تقفل أبوابها على الرابعة مساء، أو قبل ذلك، بحجة تعب الممرضين وشعورهم بالإنهاك وعدم تمكنهم من تلقيح الأعداد الوفيرة الوافدة على المراكز، علما أن أعدادهم ليست كافية بعد حصول العديد منهم على العطلة الصيفية، مقابل إقبال كبير للمواطنين على التلقيح.
وتراهن وزارة الصحة على تسريع عملية التلقيح، من أجل الوصول إلى مناعة جماعية تمكن البلاد من الخروج من أزمة الوباء بأقل الخسائر الاقتصادية الممكنة، وتسمح للمواطنين بالعودة إلى حياة شبه طبيعية، بعيدا عن شبح الحجر الصحي.
قم بكتابة اول تعليق