لابيد يواجه الانتقادات بسبب زيارته المغرب

تعرض مائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، العديد من الانتقادات من صحافة بلاده ومسؤوليها، بسبب زيارته الأخيرة إلى المغرب. وتساءلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجدوى من سفره إلى الخارج، في الوقت الذي تعرف فيه البلاد ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة أنه طلب من المواطنين الإسرائيليين تجنب السفر إلى الخارج.

ودافع لابيد عن زيارته إلى المغرب، في تصريحات متعددة، معتبرا أنها تدخل في إطار عمله ووظيفته، ولم تأت في إطار إجازة أو عطلة، مضيفا أن وجوده كان ضروريا في المغرب لأن حدث افتتاح مكتب الاتصال في بلد مهم مثل المغرب كان تاريخيا وكان من المستحيل أن يمر بدون حضوره الشخصي، ومشيرا إلى أن جميع الدول المعتدلة دينيا، التي ارتبطت إسرائيل بعلاقات شراكة معها، مثل  المغرب ومصر والأردن، إضافة إلى قبرص واليونان والبحرين والإمارات العربية، لديها إمكانيات اقتصادية غير محدودة.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن زيارته إلى المغرب وتقارب إسرائيل معه يأتي في إطار الدفاع عن دائرة الحياة، مقابل دائرة الموت والإرهاب التي تمثلها إيران، إضافة إلى أن الزيارة نفسها كانت لها أبعاد اقتصادية من خلال الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الطرفين، وستمكن من توفير العديد من فرص الشغل والاستثمار للشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار الرقمي التي تشكل المستقبل.

وافتتح لابيد، أثناء زيارته التاريخية إلى المغرب، مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، حيث مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية تحت رئاسة دافيد غوفرين، الذي يتوقع أن يكون السفير المقبل بعد فتح السفارة الإسرائيلية في غضون الشهور المقبلة، مثلما سبق وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي في تصريح سابق به. 

وزار لابيد أثناء زيارته نفسها ضريح الملك المغفور له الملك محمد الخامس بالرباط، كما قام بزيارة كنيس بيث إيل اليهودي بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، كما نظم مؤتمرا صحافيا قبل مغادرته مطار محمد الخامس عائدا إلى إسرائيل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*