هنية يجتمع مع “طالبان” ويتحدثان عن “الجهاد” في فلسطين

نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، التقى سرا بأحد قيادات تنظيم “طالبان” في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في بداية مرحلة التفاوض التي جمعت بين الحركة الأفغانية المتطرفة والولايات المتحدة الأمريكية.

اللقاء، الذي كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية كذلك، كان الهدف منه معرفة توجه تنظيم “طالبان” وخلفية تواصله مع الأمريكيين، وتحدث خلاله هنية مع القياديين الأفغان بشأن فلسطين، التي اعتبر التنظيم أن “تحريرها فرض عين”، واعدا بدعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وأشاد هنية، خلال الاجتماع السري، بجهاد “طالبان” ومقاومتهم التي “أجبرت الأمريكيين” على التواصل مع الحركة من أجل تنسيق عملية انسحابها من أفغانستان.

وهنأ هنية، بشكل رسمي، الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي لحركة “طالبان”، بزوال الاحتلال الأمريكي للأراضي الأفغانية، وذلك في اتصال هاتفي

أجراه معه بعد أن أحكم سيطرته على العاصمة الأفغانية كابول الأحد الماضي، حسب ما نقله الموقع الرسمي لحركة “حماس”. مضيفا أن هنية تمنى لأفغانستان الوحدة والمنعة والازدهار، وأشاد بأداء الحركة سياسيا وإعلاميا.

واعتبرت الحركة ما وقع “انتصارا جاء تتويجا لأكثر من عشرين سنة من النضال”.

من جهته، ندد أحمد مجدلاني، عضو لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، بتنظيم “طالبان”، وكتب في منشور له على صفحته الرسمية ب”فيسبوك” قائلا إن من يحتفلون اليوم بما يسمى “انتصار المقاومة”، لا يرون الصورة كاملة. وأضاف في تدوينته نفسها “للتذكير فقط، طالبان هي طالبان ذاتها القوة الظلامية الغاشمة التي أنتجت تنظيم داعش والقاعدة، وكل أشكال التطرف والإرهاب التي دفع ثمن فكرها وممارساتها الشعوب العربية والإسلامية قبل غيرها”.

ورحبت العديد من التيارات السلفية والمحافظة والمتطرفة في العالم العربي والإسلامي، التي ما زالت تحلم بالخلافة الإسلامية و”دار الإسلام”، بعودة نظام “طالبان” إلى حكم أفغانستان، رغم أنه نظام لا يؤمن بالديمقراطية والحريات وحقوق المرأة ويكره الفن والإبداع والحياة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*