سفارة مغربية قريبا في تل أبيب

من المتوقع أن يفتح المغرب، قريبا، سفارته بتل أبيب، ليرفع مستوى تمثيليته الدبلوماسية في إسرائيل، من مكتب اتصال إلى سفارة قائمة بشكل رسمي وكامل، حسب ما أعلن عنه حسن كعيبة، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات نقلتها عنه العديد من الصحف ووسائل الإعلام العربية والعبرية.

ومن المنتظر أن يقوم ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، بزيارة إلى إسرائيل، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من أجل افتتاح مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب بشكل رسمي، وذلك ردا على الزيارة التي قام بها نظيره الإسرائيلي إلى المغرب، من أجل افتتاح رسمي لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط.

وسيتم افتتاح سفارة تابعة لدولة إسرائيل في الرباط، خلال الشهور القليلة المقبلة، وهي السفارة التي سيترأسها دافيد غوفرين، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، والذي سبق له أن كان سفيرا لدولة إسرائيل في مصر.

ويعتبر التطبيع بين المغرب وإسرائيل، مختلفا عن أشكال التطبيع الأخرى التي جمعت بين الدولة العبرية وعدة بلدان عربية إسلامية في المنطقة، في إطار ما يعرف ب”اتفاقات أبراهام” التي تمت بمباركة أمريكية، إذ لم تكن العلاقات مقطوعة تماما بين البلدين، بل كانت كل واحدة منهما ممثلة بمكتب اتصال رسمي، قبل يعمد المغرب في عام 2000 إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ولجأ المغرب إلى استئناف علاقاته مع إسرائيل، مقابل اعتراف أمريكي بسيادته الكاملة على مجمل أقاليمه الجنوبية، وهي الصفقة التي أضرت كثيرا بمصالح الجزائر وصنيعتها “بوليساريو”، وحاولت عرقلتها من خلال رصد الكثير من الأموال لشراء “لوبيات” أمريكية من أجل الضغط على إدارة جو بايدن الجديدة، بسحب الاعتراف الذي أقره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويتوقع العديد من المتتبعين أن تتطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل إلى مستوى فتح سفارتين بكل من البلدين، وهي الخطوة التي ينتظرها الكثيرون في إسرائيل، خاصة من اليهود المغاربة الذين يشكلون أكبر طائفة يهودية في إسرائيل وأقوى كتلة انتخابية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*