هل كان هتلر مغربيا يهوديا؟

عادت العديد من المواقع والصحف التي تبحث عن الإثارة، في النبش من جديد في أصول أدولف هتلر، التي ظل يلفها الغموض، خاصة بعد أن أثبتت نتائج فحوص الحمض النووي أن الزعيم النازي، الذي كان يعتقد بتفوق العرق الآري، وقتل من أجل اعتقاده ذلك العديد من الأرواح، ليس آري الأصل وينتمي لسلالة لا علاقة لها بأوربا.

وكان تحقيق حول الموضوع نشر في صحيفة بلجيكية في 2010، قد أشار إلى أصول هتلر المغربية الأمازيغية، حيث انتشرت سلالته بشكل كبير في منطقة شمال إفريقيا، حيث ينتشر “الكروموزوم” النادر لها لدى المغاربة والتونسيين والجزائريين والليبيين، بنسبة تتجاوز 80 في المائة، وهو نفس “الكروموزوم” المنتشر أيضا في اليونان وجنوب إيطاليا والصومال، بنسبة أقل.

وحسب المقال نفسه، فإن جينات هتلر لا تنتمي أبدا إلى أوربا، بل هو متحدر من جد قديم مشترك بينه وبين أمازيغ شمال إفريقيا، وقد يكون متحدرا من سلالة يهودية مغربية. 

ويشكك الكثير من المؤرخين في صحة ما يقال حول جذور الزعيم النازي الذي أباد اليهود، وأزهق العديد من الأرواح بسبب عقيدته العنصرية، مشيرين إلى أنها قد تكون محاولة من أوربا للتملص من الإرث التاريخي المشين لهتلر وإلصاق أصوله بأجناس يهودية وإفريقية.  

وكانت شائعات قد انتشرت قبل صدور التحقيق، عن أن هتلر، المعادي للسامية،  كان يهوديا من خلال واحد من أجداده، لأن إحدى جداته، وكان اسمها ماريا، حملت أثناء اشتغالها خادمة بأحد البيوت اليهودية، وأنجبت بطريقة غير شرعية والده ألويس هتلر، ومن هنا تربى حقده وكراهيته لليهود.

وتحدث هتلر نفسه، في كتابه “كفاحي”، عن كراهيته لليهود، قائلا إنه لم يكن يحمل لهم أية مشاعر خاصة، لكنه حملهم مسؤولية خسارة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، مثلهم في ذلك مثل البلاشفة والاشتراكيين الذين اعتبرهم مسؤولين كذلك. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*