الجزائر تتهم المغرب وإسرائيل بالتآمر عليها

استندت الجزائر في قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية بينها وبين المغرب، إلى مجموعة من المبررات التي اعتبرها الكثير من المحللين والملاحظين “واهية”، من بينها اتهام المغرب وإسرائيل، بالتآمر على الجزائر. وهي التهمة التي سبق للرئاسة الجزائرية أن وجهتها إلى البلدين في بلاغ رمسين حين أعلنت أنها بحثت في اجتماع للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع كبار المسؤولين والجنرالات في البلاد، “الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر”.

كما سبق للجزائر أن اتهمت حركتين، صنفتهما “إرهابيتين”، بالتسبب في الحرائق التي ضربت البلاد، وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب وإسرائيل، في إشارة إلى حركة “ماك”، التي تطالب باستقلال منطقة “القبايل”، والتي سبق لممثل المغرب في منظمة الأمم المتحدة أن عبر عن دعمه لها بشكل رسمي وصريح ومباشر، مما أثار غضب حكام الجزائر وأخرجهم عن طوعهم، رغم أنهم أنفسهم يدعمون مجموعة “بوليساريو” الانفصالية.

واتهم تبون الدولتين العبرية والمغربية، بالتآمر على الجزائر، في بلاغ سابق صادر عن الرئاسة، جاء فيه أن الحركة “تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”، في إشارة إلى دولة إسرائيل.

وأحدث خبر إعادة المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، صدمة لدى حكام الجزائر، خاصة أن التطبيع كان بمباركة أمريكية، مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على كامل أقاليمه الجنوبية، وهي النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت الجزائر تندد بما أسمته “مناورات خارجية هدفها زعزعة الاستقرار”، في بلد المليون شهيد.

وفي الوقت الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس، في خطاب العرش الأخير، الجزائر إلى إعادة فتح الحدود وتجاوز الخلافات من أجل مصلحة المنطقة المغاربية، كما عرض يد المساعدة عليها لإخماد حرائق الغابات، كان رد الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*