نفت إسرائيل، الاتهامات الموجهة إليها من الجزائر، بالتآمر عليها مع المغرب، واعتبرت أنها لا أساس لها من الصحة، مطالبة النظام الجزائري بالتركيز على مشاكل البلاد بدل إلقاء التهم جزافا، خاصة المشاكل الاقتصادية الجدية، حسب ما جاء في تصريح لدبلوماسي إسرائيلي، أدلى به لوكالة “فرانس بريس”.
واعتبر الدبلوماسي، الذي لم تكشف الوكالة اسمه، أن ما يهم هو العلاقات الجيدة جدا بين الرباط وإسرائيل، والتي تجلت في الزيارة التي قام بها وزير الخارجية يائير لابيد إلى المغرب أخيرا، وتوجت بافتتاح رسمي لمقر مكتب الاتصال الإسرائيلي، وبتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون فما فيه مصلحة البلدين والمواطنين والمنطقة كلها، مضيفا أن إسرائيل والمغرب جزء أساسي من محور عملي وإيجابي قائم في المنطقة، في مواجهة محور يسير في الاتجاه المعاكس يضم إيران والجزائر.
من جهته، أكد حسن كعيبة، المكلف بالتواصل مع الإعلام العربي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن المعلومات التي أدلى بها الوزير لابيد حول التعاون الجزائري الإيراني، خلال ندوة صحافية أقيمت أثناء زيارته المغرب، والتي أغضبت الجزائر واستعملتها ذريعة، ضمن أخرى، لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، جاءت انطلاقا من “معلومات مظبوطة”، حسب ما نقله عنه موقع “مدار 21”.
وكان لابيد قد أعرب، في الندوة المذكورة، عن قلق إسرائيل من التقارب بين الجزائر وإيران، والدور الذي أصبحا يلعبانه في المنطقة، مشيرا إلى محاولات الجزائر عرقلة انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي، والحملة التي قادتها ضد قبولها بصفتها عضوا مراقبا. وهو التصريح الذي أغضب جنرالات الجزائر، واتخذوه مطية لمهاجمة المغرب وقطع العلاقات معه، حين قال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إن نظيره المغربي كان المحرض الرئيسي لمثل هذه التصريحات غير المبررة، معتبرا أن الأمر يتعلق بأعمال عدائية واتهامات باطلة وتهديدات ضمنية، حسب البلاغ الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
واستأنف المغرب، في شهر دجنبر الماضي، علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطيعة دامت حوالي عشرين سنة، وذلك مقابل اعتراف أمريكي بسيادته على كامل أقاليمه الجنوبية، وهو القرار الذي صدم الجزائر وضربها في مقتل.
قم بكتابة اول تعليق