تأكد أن اليهودي المغربي الذي ذهب ضحية جريمة القتل في مدينة طنجة المغربية، يحمل الجنسية الإسرائيلية، وتعمل منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية بتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية على إعادة جثمانه إلى إسرائيل لدفنه، حسب مصادر إعلامية إسرائيلية، أكدت أيضا أن الدافع إلى الجريمة، لم يعرف لحد الآن.
ويتعلق الأمر بيهودي مغربي تعود أصوله إلى مدينة الدار البيضاء، معروف باسم ماركو، يتجاوز عمره الستين سنة، ويحمل الجنسية الإسرائيلية، تم طعنه بمطعم “السيركل” في طنجة، الذي يتوافد عليه أبناء الطائفة اليهودية بالمدينة، من طرف وافد على المطعم قيل إنه يعاني من اضطرابات نفسية، حسب البلاغ الذي عممه الأمن المغربي على عدد من وسائل الإعلام المغربية.
وحسب المصادر، فقد دأب الجاني، الذي لا يتجاوز عمره 36 سنة، على زيارة المطعم الذي يقدم الأكل “الكوشير” للجالية اليهودية واليهود الزائرين لطنجة، حيث اعتاد ماركو العطف عليه وتقديم الطعام له، قبل أن يهاجمه ويطعنه بسكين طعنات حادة، لم يتمكن من مقاومتها، فتوفي في سيارة الإسعاف في طريقه إلى المستشفى.
ورددت التقارير، أن الجاني قتل الضحية، المعروف في المنطقة ولدى أهل طنجة بإنسانيته وسعيه الدائم إلى أفعال الخير، بعد أن رفض الأخير توظيفه في مطعمه، رغم أن الدواعي الحقيقية لم تتأكد بعد، خاصة في ظل أقوال بعض الشهود الذين قالوا إن الجاني كان يرتدي الكوفية الفلسطينية وردد اسم فلسطين عاليا قبل أن يطعن الضحية.
وفتحت السلطات الأمنية بمدينة طنجة، تحقيقا حول ملابسات وظروف مقتل مسير المطعم اليهودي، وهو التحقيق الذي تتابعه وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تردد المشتبه فيه بشكل دائم على المطعم الذي يسيره الضحية، وهو مواطن مغربي يعتنق الديانة اليهودية، وذلك بغرض تلقي وجبات غذائية مجانية، قبل أن يدخل في خلاف مع الضحية، عرضه على إثره لاعتداء جسدي بواسطة سكين من الحجم الصغير تسبب في وفاته خلال نقله إلى المستشفى.
وأضاف البلاغ أنه تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأسباب والخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة، والتي ترجح الأبحاث والإفادات الأولية ارتباطها بخلاف عرضي ناجم عن رفض الضحية لطلب المشتبه فيه، الرامي إلى العمل كمياوم في المطعم الذي يتولى تسييره.
قم بكتابة اول تعليق