حملة تلقيح التلاميذ تنطلق الثلاثاء المقبل

تنطلق، يوم الثلاثاء المقبل، حملة تلقيح التلاميذ والمتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، التابعين لمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، حسب البلاغ المشترك الذي أصدرته وزارتا التربية الوطنية والصحة.

وسيتم الإعلان عن المؤسسات التعليمية التي ستحتضن مراكز التلقيح من خلال البوابة الإلكترونية الرسمية لقطاع التربية الوطنية ( www.men.gov.ma  والمواقع الإلكترونية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، وصفحات الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم أن التلقيح سيكون اختياريا، إلا أن البلاغ نفسه دعا جميع أولياء الأمور إلى مرافقة بناتهم وأبنائهم نحو أقرب مؤسسة تعليمية من مقر سكناهم، من أجل الاستفادة من الجرعة الأولى من اللقاح، والانخراط بكثافة في هذه العملية الهامة التي ستمكنهم من حماية أسرهم وأطفالهم وضمان متابعة دراستهم في ظروف آمنة.

ومنحت اللجنة العلمية ل”كوفيد 19″ الترخيصات اللازمة للقاحات التي سيتم اعتمادها في الحملة. ويتعلق الأمر بلقاحي “فايزر” و”سينوفارم” اللذان أثبتا أمنهما ونجاعتهما لصالح هذه الفئة العمرية.

وتساهم حملة تلقيح المتمدرسين في ضمان التعليم الحضوري خلال الموسم الدراسي المقبل، بدل التعليم عن بعد أو بالتناوب، الذي فرضته الوزارة خلال السنة الماضية، خاصة في ظل تزايد الإصابات بفيروس “دلتا” المتحور، الذي يصيب الأطفال والشباب أيضا.

وسبق للبروفيسور عز الدين إبراهيمي، أن تحدث في تدوينة سابقة له على “فيسبوك”، عن حملة تلقيح التلاميذ، موضحا أن الهدف منها في جميع بلدان العالم هو كسر سلسلة تفشي “الدلتا”، خاصة مع الدخول المدرسي، مشيرا إلى أنه يتفهم مخاوف الكثيرين وتردد البعض ومناهضتهم لها، ومؤكدا في الوقت نفسه، أن اللقاحات آمنة بالنسبة إلى الأطفال وناجعة.

وقال عضو اللجنة العلمية ل”كوفيد 19″، في التدوينة نفسها، إنه ضد تلقيح الفئات أقل من 12 سنة، ليس لأسباب علمية، بل لدواع أخلاقية، إذ من غير المقبول، بالنسبة إليه، تلقيح هذه الفئة العمرية، بينما لم تتعد نسبة التلقيح في إفريقيا 2 في المائة. وأضاف “يمكن أن ننجح في تدبير الأزمة محليا، ولكن الخروج منها سيكون كونيا”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*