بات يام… من مستوطنة صغيرة إلى المدينة الحلم

تحولت بات يام من مستوطنة يهودية صغيرة إلى المدينة التي يحلم الجميع في إسرائيل بالعيش فيها بعد أن خضعت إلى العديد من عمليات التجديد على مستوى حدائقها وفضاءاتها الخضراء، إضافة إلى إقاماتها الفاخرة التي تمنح قاطنيها مستوى عيش راق، لكن في المتناول، دون الحديث طبعا عن شواطئها الرائعة، المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفنادقها ومقاهيها وملاعبها.

تعتمد المدينة، التي يعني اسمها بالعربية “بنت البحر”، ومبنية على شكل عروس بحر، على موارد السياحة في اقتصادها، فهي مدينة سياحية بامتياز، يؤمها عدد كبير من السياح من داخل وخارج إسرائيل، رغم أنها تعرف أيضا بصناعة المواد الغذائية مثل الخبز واللحوم المعلبة والأسماك المجففة والمرطبات والجعة،

المدينة، الني تعرف أيضا بالرياضات المائية، تقع جنوب مدينة يافا، وتابعة لتل أبيب، التي أصبحت تنافسها في استقطاب السكان، بالنظر إلى جودة إقاماتها السكنية وأثمنتها المناسبة، مقارنة بتل أبيب.

كان عدد سكان المدينة لا يتجاوز ألف نسمة عام 1948، السنة التي تأسست فيها دولة إسرائيل، وقد أخذ هذا العدد في التزايد بعد تدفق اليهود الذين استوطنوها من مصر وسوريا إلى أن وصل نهاية 1953 إلى 10 آلاف نسمة، وإلى 15.000 نسمة عام 1956، فأصبحت مدينة قائمة عام 1958. وقد ظل عدد سكانها يتزايد بسبب توافد العديد من اليهود الشرقيين عليها إلى أن بلغ 62 ألف نسمة سنة 1967، و106 آلاف نسمة عام 1973، ليصل في نهاية القرن العشرين إلى حوالي 170 ألف نسمة، حسب إحصائيات المكتب المركزي الإحصائي في إسرائيل.

تأسست المدينة سنة 1926 على يد مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، كانت مكونة من 24 عائلة متدينة، أطلقت عليها في البداية اسم “بايت فاغان”، الذي يعني بالعربية “البيت والحديقة”، قبل أن تهاجر منها نحو تل أبيب هربا من الهجومات التي كان يشنها الفلسطينيون على المنطقة، ثم تعود إليها سنة 1931.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*