المستشارة الألمانية تؤجل زيارتها إلى إسرائيل

أجلت أنجيلا مريكل، المستشارة الألمانية، زيارتها التي كان من المقرر أن تقوم بها الأسبوع الماضي إلى إسرائيل، بسبب الأوضاع في أفغانستان واضطرارها إلى تتبع الأوضاع هناك، بعد سيطرة نظام طالبان على الحكم وانطلاق عمليات إجلاء المواطنين الأجانب المقيمين في البلاد، خاصة أن الزيارة، التي كانت مقررة من 28 إلى 30 غشت الماضي، تزامنت مع التفجيرين اللذين تعرض لهما مطار كابول الدولي وأديا إلى مقتل وجرح العشرات، كان من بينهم جنود أمريكيون، وعلما أن ألمانيا تشارك في العملية العسكرية التي يجريها أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإجلاء المواطنين الأفغان الذين يحتاجون إلى حماية، وتكثف جهودها لاستكمال سحب قواتها وموظفيها.

وتم إلغاء الزيارة ، بتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حسب ما أكده متحدث باسم ميركل، الذي أضاف، في بيان عممه على وسائل الإعلام الدولية، أن الجانبان اتفقا على موعد لاحق دون أن يحددا تاريخه.

وكانت المستشارة الألمانية، التي عرفت بمواقفها الداعمة لإسرائيل، بالنظر إلى المسؤولية التاريخية لبلادها في المحرقة النازية وفي التمييز العنصري ضد اليهود في أوربا، ستجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما كان من المفترض أن تلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إضافة إلى يائير لابيد، وزير الخارجية، وتزور نصب ياد فاشيم التذكاري ل”الهولوكوست” في القدس، لتضع عليه إكليلا من الزهور، قبل أن تختتم زيارتها بتسلم دكتوراه فخرية من معهد تخنيون إسرائيل للتكنولوجيا في حيفا.

وتعتبر هذه الزيارة التي كانت ستقوم بها ميركل إلى دولة إسرائيل، زيارة وداعية، في انتظار انسحابها من الحياة السياسية ومغادرتها منصبها خلال شهر شتنبر الجاري، مباشرة بعد الانتخابات العامة.

وقد سبق للمستشارة الألمانية، التي حكمت بقبضة من حديد لمدة 15 سنة، أن قامت بالعديد من الزيارات الوداعية، من بينها زيارتها الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم تزر ميركل إسرائيل منذ ثلاث سنوات تقريبا، حين أنهت زيارتها للدولة العبرية في 2018، بخطاب أمام الكنيست الإسرائيلي وصف بالتاريخي، حيث أكدت فيه أن أمن إسرائيل غير قابل للمساومة ووصفت صواريخ القسام بالاعتداءات الإرهابية. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*