بعد الزيارة الناجحة التي قام بها ربي يوشياهو يوسف بينتو إلى لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، توجه الحاخام المغربي، قبل أيام، إلى لاس فيغاس، لزيارة طلابه ومريديه وملاقاة المغاربة المقيمين هناك، سواء من المسلمين أو من أبناء الطائفة اليهودية، حيث توافد عليه المئات من الأتباع والمعجبين لتحيته والحصول على بركته، سواء في مجال الأعمال و”البيزنس” أو على مستوى العلاقات الشخصية.
وكانت الوجهة الأخرى التي عرفت إقبالا كبيرا من المريدين أيضا هي سان فرانسيسكو، حيث التقى ربي بينتو آلاف الأتباع من اليهود المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن خارجها، حيث ألقى على مسامعهم درسا توراتيا دينيا.
ولبى الحاخام المغربي، المتحدر من سلالة الحاخام العظيم حاييم بينتو، دفين مدينة الصويرة، والذي أصبح قبره مزارا لجميع اليهود من كل أنحاء العالم، جميع الدعوات التي تلقاها من الطوائف اليهودية، سواء من المغرب أو إسرائيل أو غيرها، المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، رغم وضعيته الصحية غير المستقرة، كما استجاب أيضا، لدعوات العديد منهم، الراغبين في استضافته في منازلهم، إذ لم يجد حرجا في تلبية النداء، وتكريس ليال كاملة لقراءة التوراة والصلاة إلى وقت متأخر من الليل، وإعطاء الدروس التي أصبحت لها شعبية كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، لأن الحاخام يجمع فيها بين العظات الدينية والعبر الدنيوية، ويقدم فيها نصائح لا تخلو من لمسة صوفية روحانية، لكونه واحدا من كبار معلمي “الكابالا”، إلى درجة أن المسلمين أيضا، مغاربة وغيرهم، أصبحوا يقبلون عليها ويدمنون الاستماع إليها، لأنها تشمل مختلف مناحي الحياة، من العلاقات الشخصية إلى العمل والسلوك والمعاملات وغيرها…
وبعد زياراته الناجحة إلى لوس أنجلس وسان فرانسيسكو ولاس فيغاس، من المنتظر أن تمتد زيارات الحاخام المغربي إلى مدن وولايات أمريكية أخرى، قبل العودة من جديد إلى أرض الوطن.
وكانت آخر محطات الحاخام المغربي بمانهاتن بنيويورك، حيث احتفل، بمشاركة الآلاف المؤلفة من التابعين والمريدين، بمناسبة “البار ميتسفا” لابنه الأصغر الذي بلغ 13 سنة وأصبح مؤهلا للقيام بجميع الفرائض الدينية اليهودية.
قم بكتابة اول تعليق