تفاصيل جديدة عن هروب فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تفاصيل جديدة لعملية الهروب الهوليوودية لسجناء فلسطينيين من سجن جلبوع بإسرائيل، إذ تحدثت عن عدد من الثغرات والأخطاء الفادحة التي ساعدت على الفرار من أحد أكثر السجون حراسة في الدولة العبرية، من بينها أن تخطيطات المبنى منشورة بشكل مفصل على الأنترنت، على الموقع الإلكتروني للشركة التي صممت السجن، إضافة إلى عدم انتباه الحراس لعملية الحفر التي بدأت قبل شهور، وعدم قيام إدارة السجن بأية تعديلات، خاصة أن السجن كان مسرحا لعملية هروب سابقة، أحد أبطالها من المسجونين الذين استطاعوا الهرب هذه المرة، والذين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، قامت سلطات السجن بتركيب نظام لمنع استخدام الهواتف المحمولة المهربة من قبل السجناء لكن لم يتم تفعيله أبدا.

المسؤولون الإسرائيليون، من جهتهم، تحدثوا عن تخطيط مكثف للعملية، وعن تلقي الهاربين مساعدة خارجية، إذ كانت هناك سيارة في انتظارهم بعد هروبهم من السجن، لم يعرف أحد وجهتها. إذ قالت تقارير إن بعض المشتبه قد يكونوا توجهوا إلى الأردن، في حين بقي آخرون في منطقة بيت شان أو شمال الضفة الغربية، وتحديدا في مخيم جنين للاجئين، الذي حذر مسؤولو “الجهاد الإسلامي” و”حماس”، السلطات الإسرائيلية من دخوله، وإلا تحول إلى “جحيم”. وهو المخيم نفسه الذي يتحدر منه جميع الهاربين، والذي كان مركزا لتدريب وإرسال انتحاريين فلسطينيين استهدفوا الإسرائيليين في هجمات وقعت خلال الانتفاضة الثانية قبل 20 عاما.

وسمعت في المخيم احتفالات الفلسطينيين بعملية الهروب، التي اعتبروها انتصارا على السلطات الإسرائيلية، حيث وزعت الحلويات صباح عملية الهروب التي كانت تشبه كثيرا أحداث مسلسل رمضاني عرضته قناة “الأقصى”، التابعة لحركة حماس في عام 2014، حيث يفر في المسلسل ستة سجناء فلسطينيين من سجن إسرائيلي من نفق حفروه من حمام زنزانتهم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*