طالبان ترفض إقامة علاقات مع إسرائيل

أكدت حركة طالبان، التي سيطرت أخيرا على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، أنها مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية مع جميع بلدان العالم، باستثناء إسرائيل، التي سبق للمتحدث باسم الحركة أن وصفها في تصريح سابق بأنها “ورم في جسد العالم الإسلامي”.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم التنظيم الإرهابي المتطرف، في تصريحات إعلامية حول الموضوع: “لا نريد أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. نسعى إلى علاقات مع دول أخرى في العالم، نود أن تكون لدينا علاقات مع جميع دول المنطقة والدول المجاورة وكذلك الدول الآسيوية”. وأضاف المسؤول “الطالباني”، قائلا “إسرائيل ليست من بين هذه الدول، وبالطبع لن تكون لنا أي علاقة بها”.

ويتخوف العديد من المحللين في إسرائيل، من صعود حركة طالبان للسلطة من جديد، وانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من نقاط الصراع في منطقة الشرق الأوسط، لأن ذلك يعني تقوية النفوذ الإيراني في المنطقة، مما يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الدولة العبرية.

واعتبر المحللون الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، فشلا للولايات المتحدة الأمريكية في تأسيس دولة ديمقراطية وعلمانية في هذا البلد الذي سيطرت عليه مدة 20 سنة، دون أن تتمكن من تقوية نفوذ مؤسساته الأمنية والعسكرية، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على مكانة وقوة أمريكا في مواجهة قوى عظمى منافسة مثل روسيا والصين، مضيفين أن ذلك مؤشر على صعود نفوذ التيارات الإسلامية المتطرفة في المنطقة.

وأعلنت حركة “طالبان” تشكيل حكومة جديدة وضعت على رأسها الملا محمد حسن أخوند، في حين وقع الاختيار على عبد الغني برادر، أحد مؤسسي التنظيم، الذي يحظى باحترام جميع مكونات وفصائل الحركة، ليكون نائبا له.

وعينت الحركة الملا يعقوب، ابن الملا عمر، على رأس وزارة الدفاع، في حين منحت حقيبة وزارة الداخلية إلى سراج الدين حقاني، ووقع اختيارها على أمير خان متقي، الذي مثل “طالبان” في مفاوضات الدوحة، ليكون وزيرا للخارجية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*