يحتفل يهود العالم، مساء اليوم الاثنين، برأس السنة العبرية الجديدة “روش هاشانا”، ويستعدون لاستقبال العام 5782 حسب التقويم اليهودي.
وسيتمكن اليهود في إسرائيل، من الاحتفال بهذه المناسبة المقدسة لديهم، بعد أن حرمتهم ظروف الجائحة وحالة الطوارئ الصحية من ذلك خلال السنتين الماضيتين، حيث لجأت إلى إغلاق المعابد ومنعت جميع التجمعات الدينية سواء في الكنيس أو في البيوت.
وحسب مصادر إعلامية، سيحتفل الإسرائيليون بحلول العام الجديد دون إجراءات تقييدية إضافية، وسيسمح لهم بإقامة الاحتفالات الخاصة بهذا اليوم، لكن في الهواء الطلق، في الوقت الذي اشترطت وزارة الصحة الإسرائيلية أن يكون المشاركون في الفعاليات الداخلية حاصلين على جوازات تلقيح صحية، في حالة وجود أكثر من 50 شخصا داخل مكان مغلق.
ويقوم اليهود بطقوس دينية خاصة ترحيبا بحلول السنة العبرية التي تستمر 10 أيام، تبدأ بأيام التوبة وتختتم بصوم يوم الغفران، إذ تتخلل يوما العيد صلوات خاصة به وتلاوة في نصوص التوراة، إضافة إلى نفخ البوق (الشوفار) في الكنيس، الذي يعتبر من الشعائر الأساسية المتبعة في العيد، إذ يعتبر النفخ رمزا لكبش الفداء الذي من به الله على سيدنا إبراهيم عندما أّراد أن يذبح نجله إسحاق قربانا لله وطاعة لأوامره.
وبعد صلاة العصر في أول يوم العيد، يتوجه اليهود إلى مصدر للمياه حيث يتلون صلاة “التشليخ”، وحيث يتم إلقاء قطع من الخبز في الماء، رمزا لإلقاء الخطايا التي ارتكبها الفرد خلال العام الماضي.
ويعايد اليهود بعضهم البعض بمباركة سنة جيدة “شانا توفا”، كما يرتدون بالمناسبة ملابس جديدة بيضاء، رمزا للنقاء، وتجتمع العائلات مساء العيد لتناول الوجبة العائلية التي تشمل بالمناسبة تفاحا مغموسا بالعسل، الذي يرمز لسنة حلوة مفعمة بالأفراح، وخبزا بالعسل (على عكس بقية أيام السنة حيث يتم غمسه بالملح)، إضافة إلى الكراث والشمندر والتمر والقرع (رمزا لفناء الأعداء والكارهين)، والفاصوليا (ترمز إلى وفرة الحظ الجيد وارتفاع المراتب)، والرمان (بوفرة حباته، المطابق وفقا للأسطورة، لعدد شعائر التوراة ال 613)، ورأس سمكة (يرمز إلى الخصوبة والنعمة).
قم بكتابة اول تعليق