الأحرار يتصدر الانتخابات في المغرب وهزيمة مدوية للإسلاميين

استطاع حزب التجمع الوطني للأحرار، أن يتصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في المغرب، التي جرت أمس الأربعاء، بعد أن حصد 96 في المائة من الأصوات، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة، ثم حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الوقت الذي مني حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بهزيمة مدوية، حين تذيل المراتب الأخيرة في الاستحقاقات الحالية، ولم يتمكن من الحصول سوى على 12 مقعدا فقط، بفضل القاسم الانتخابي، الذي تصدى له الإسلاميون ورفضوا التصويت عليه في البرلمان، في الوقت الذي حصل فيه في انتخابات 2016 على 125 مقعدا في مجلس النواب.

وعاد “العدالة والتنمية”، الذي جاء ثامنا في الترتيب، مسبوقا بحزبي “الحركة الشعبية” و”الاتحاد الدستوري”، بذلك إلى المراحل الأولى لمشاركاته الانتخابية، حين كان يحصل على عدد صغير من المقاعد، لم تتجاوز في انتخابات 1997 تسعة مقاعد، وهو ما اعتبره الكثير من الملاحظين والمتتبعين نتيجة للتصويت العقابي للمواطنين، الذين عبروا بذلك عن رغبة أكيدة في التغيير، بعد أن ضاقوا ذرعا بعدم كفاءة الحزب الإسلامي، وعدم قدرته على تسيير شؤون الحكم لمصلحة المواطنين.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية، نسبة 50.35 في المائة، وهي النسبة التي يعتبرها الملاحظون مهمة جدا، خاصة أنها لم تتجاوز في 2016 نسبة 42 في المائة. كما عرفت الأقاليم الجنوبية نسبة إقبال كبيرة على مكاتب التصويت.

وتمت عملية التصويت بحضور مراقبين عن الأحزاب وملاحظين وطنيين وأجانب، بلغ عددهم 5020 ملاحظا، 4323 منهم ينتمون إلى جمعيات المجتمع المدني، و568 تابعون للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى 129 ملاحظا أجنبيا، قاموا بتغطية كافة عمالات وأقاليم المملكة.

وستفرز النتائج الجديدة، خارطة مختلفة للتحالفات الحكومية، وسط توقعات بإمكانية عودة “العدالة والتنمية” إلى صفوف المعارضة، وتكهنات بهوية رئيس الحكومة الجديد، الذي سيعينه جلالة الملك محمد السادس، والذي يتوقع العديدون أن يكون الملياردير عزيز أخنوش، وزير الفلاحة في الحكومة السابقة، والأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، الفائز بالانتخابات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*