اعتبرت جريدة “لوبوان” الفرنسية أن الرأي العام لم يتوقع أن تكون الهزيمة التي مني بها الإسلاميون في المغرب بهذا الشكل الفادح، خاصة أنهم ظلوا ينافسون دائما على الصدارة، بعد تحقيقهم نجاحات انتخابية مهمة منذ 2011، وتحدثت عن صعود ملحوظ للأحزاب “الليبرالية”، في الوقت الذي قالت “لوموند” إن الحزب ابتعد كثيرا عن باقي منافسيه، خاصة “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة”.
من جهته، أوضح موقع قناة “فرانس 24″، أن الحزب الإسلامي لم يستثمر السنوات العشر لوجوده في الحكومة، في تقوية شعبيته، بل بالعكس، فقد بريقه ومصداقيته لدى الفئات الناخبة التي تعودت أن تصوت له، والتي كانت تعتقد أنه يمكن أن يشكل بديلا حقيقيا.
وعلقت الصحافة الإسبانية بدورها على نتائج الانتخابات، إذ اعتبرت “إل باييس”، أن النتائج التي حصل عليها حزب “العدالة والتنمية”، شكلت “مفاجأة كبيرة” للمتتبعين.
“نيويورك تايمز” الأمريكية، وصفت ما وقع ل”بيجيدي” ب”الانتكاسة”، مؤكدة أنها كانت آخر انتكاساتهم في البلدان التي تولوا فيها السلطة بعد “الربيع العربي” بالمنطقة. في حين قالت “الغارديان” البريطانية إن الحزب الإسلامي تعرض لهزيمة ساحقة، وتكبد خسائر مهمة مقابل تقدم الأحزاب الليبرالية.
ووصفت “القدس”، التراجع الذي سجله الحزب في الانتخابات الأخيرة، ب”المدوي”. أما “الخليج” الإماراتية، فاعتبرت اندحار الحزب الإسلامي في الانتخابات “صحوة مغربية ضد الإخوان”، الذين قادوا تجربة “مخجلة” في الحكومة، ولم يتمكنوا من مواكبة الخيارات الإستراتيجية التي وضعها الملك محمد السادس وتطلعاته للنهوض بمستقبل البلاد، مشيرة إلى أن هذه الهزيمة تعزيز للمسار الإقليمي في المنطقة، بعد أن دفعت الثورات العربية بالإسلام السياسي إلى الصدارة، والذي لم تجن من ورائه الشعوب العربية سوى الوعود الكاذبة والسراب. وأضافت الصحيفة، أن الناخب المغربي فاجأ جميع المحللين والملاحظين، وضرب تقديراتهم في الصفر.
من جانبه، تحدث موقع “ألجيري 360″، الجزائري، المكتوب بالفرنسية، عن “هزيمة مدوية”، عزاها، على لسان أحد محلليه، إلى “لعنة فلسطينية”، بسبب “تواطؤ” الإسلاميين وقبولهم التطبيع مع إسرائيل.
قم بكتابة اول تعليق