إسرائيل تحتفل بذكرى اتفاقيات أبراهام

تستعد إسرائيل، إلى الاحتفال بالذكرى الأولى على توقيع اتفاقيات التطبيع مع مجموعة من البلدان العربية والإسلامية في المنطقة، وهي الاتفاقيات التي عرفت باتفاقيات أبراهام، نسبة إلى النبي إبراهيم، أب الأنبياء الذي تعترف به الديانات السماوية الثلاث، والذي ينتسب إليه  اليهود من خلال ابنه إسحاق بينما ينتسب إليه العرب من خلال ابنه إسماعيل.

ومن المنتظر أن يشارك المغرب والبحرين والإمارات، من خلال مندوبيها بالأمم المتحدة، في الاحتفالية الأولى لهاته الاتفاقيات التي تمت بمباركة أمريكية، وغيرت وجه المنطقة العربية بشكل كبير، بعد أن وجهت البعثة الإسرائيلية الممثلة داخل هيأة الأمم المتحدة، دعوة للوفود الرسمية بالأمم المتحدة والصحافة المعتمدة لحضور الاحتفال الذي سيقام في متحف التراث اليهودي بمانهاتن بولاية نيويورك، والذي سيلقي خلاله جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، كلمة بالمناسبة.

وكانت الإمارات العربية المتحدة أول بلد يوقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في شتنبر من سنة 2020، قبل أن تتبعها البحرين ثم السودان فالمغرب، الذي استأنف علاقاته الدبلوماسية مع الدولة العبرية في دجنبر من السنة الماضية، بعد استقبال تاريخي للوفدين الأمريكي والإسرائيلي من طرف جلالة الملك محمد السادس بقصره العامر بالعاصمة الرباط.  

وفي الوقت الذي يعتبر فيه محللون أن هذه الاتفاقيات لم تحقق الأهداف المرجوة منها، خاصة بعد فشل راعيها دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، في الحصول على ولاية ثانية، وانتخاب إدارة أمريكية جديدة بسياسة مختلفة تماما، يعتقد آخرون أن التطبيع سيؤتي أكله ولو متأخرا، بالنظر إلى أن الحافز الأساسي له، ما يزال مستمرا. ويتعلق الأمر بالتهديد المشترك الذي تشكله إيران على دول المنطقة.

وترشح التحاليل الإخبارية انضمام بلدان عربية وإسلامية أخرى إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، على المديين المتوسط والطويل، خاصة بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية.

ودخلت منطقة الشرق الأوسط، بعد هذه الاتفاقات، مرحلة جديدة في تاريخها، وهي الخطوة التي هدت أركان الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*