راقية إبراهيم… فنانة مصر وجاسوسة إسرائيل

العديدون يعرفون الممثلة المصرية راقية إبراهيم، وتابعها في العديد من أدوارها في أفلام “ليلى بنت الصحراء”، الذي كان أول تجربة سينمائية لها، و”عريس من إسطنبول” و”بنت ذوات” و”رصاصة في القلب” و”أرض النيل” و”الحب لا يموت” و”زينب”… لكن القليلين فقط يعرفون أن أصولها يهودية، وأن ولاءها كان دائما وأبدا لدولة إسرائيل وللعقيدة الصهيونية. 

ولدت راقية إبراهيم، واسمها الحقيقي راشيل أبراهام ليفي، سنة 1919 بحارة اليهود بالقاهرة. تلقت تعليمها في المدارس الفرنسية وتخرجت من كلية الآداب، لكنها كانت مولعة بالموسيقى والغناء منذ صغر سنها، وكانت تحلم بأن تصبح مغنية مشهورة. عملت في مجال الخياطة ثم اشتغلت مدرسة غناء بإحدى المدارس الابتدائية ومرت في  العديد من البرامج الغنائية الإذاعية الشهيرة في بداياتها، قبل أن تنضم لفرقة  المسرح القومي، ويسطع نجمها في مسرحية “سر المنتحرة” التي لعبت بطولتها.

وقفت راقية إبراهيم إلى جانب كبار السينما المصرية، من نجيب الريحاني ومحمد عبد الوهاب، إلى فريد شوقي. تزوجت من مهندس صوت مصري، تطلقت منه بعد قيام الثورة وانهيار النظام الملكي في مصر، لتهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية منتصف سنوات الخمسينات من القرن الماضي، حيث ستتزوج للمرة الثانية رجل أعمال يهودي، وتهجر التمثيل نهائيا وتشتغل بقسم العلاقات العامة بهيأة الأمم المتحدة، لإتقانها العديد من اللغات، ثم تعمل بالتجارة، إذ فتحت في نيويورك محلا لبيع التحف.

كانت راقية إبراهيم، التي عينتها منظمة الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة بإسرائيل، داعمة قوية للدولة العبرية. وقد ظهر ذلك في العديد من مواقفها التي جعلتها منبوذة داخل الوسط الفني في مصر، مثل تشجيعها ليهود بلادها على الهجرة إلى إسرائيل بعد قيام الدولة. اتهمت بإنشاء علاقات مع الموساد وبالتورط في اغتيال سميرة موسى، عالمة الذرة المصرية التي كانت مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت صديقة حميمة لها، حسب ما أكدته حفيدتها لجريدة “نيويورك تايمز”. 

راقية إبراهيم، التي توفيت سنة 1977، ليست سوى أخت الفنانة المصرية نجمة إبراهيم، التي اشتهرت بدور القاتلة الشريرة ريا، في فيلم “ريا وسكينة”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*