إريك زمور… اليهودي الديانة… الكاثوليكي الثقافة

هو المرشح للرئاسيات الفرنسية الأكثر جدلا في تاريخ الجمهورية. شكلت تصريحاته المعادية للعرب والمسلمين مادة إعلامية دسمة للصحف والمجلات، وجعلته ضيفا مفضلا في برامج “التوك شو” على مختلف القنوات الفرنسية، رغم جميع حملات المقاطعة التي قادتها جمعيات حقوقية ضد ظهوره التلفزيوني.

الحديث هنا عن إريك زمور، الفرنسي حتى النخاع، الجزائري الأصل، اليهودي الديانة، الكاثوليكي الثقافة، مثلما وصف نفسه ذات تصريح إعلامي. هو كاتب وإعلامي ينتمي إلى اليمين المتطرف. لا يخفي نفوره من المهاجرين ومن سلوكات بعض المسلمين الذين يرغبون في فرض رؤيتهم للدين وإسلامهم، على المواطنين الفرنسيين، ودعا إلى التخلص من اسم محمد والتقليل من أعداد المساجد ومنع الهجرة في إطار التجمع العائلي والتزام الجميع بقوانين الجمهورية الفرنسية العلمانية، بغض النظر عن جذوره وديانته.

يعتبر زمور الإسلام دينا دمويا. ولم يتردد مرة في تشبيهه بالنازية، بل ذهب أبعد من ذلك حين قال إن هذه العقيدة العنصرية أرحم من دين المسلمين بكثير، معتبرا أنه يشكل خطرا على فرنسا لأنه يتناقض مع قيمها، ومحذرا من استيلاء المسلمين على الدولة في المستقبل، بسبب ارتفاع أعدادهم. كما لم يتوان في وصف معهد العالم العربي في باريس، الذي يعمل على نشر اللغة العربية، بأنه وسيلة يستعملها “الإخوان” من أجل أسلمة المجتمع الفرنسي. هاجرت أسرة زمور من الجزائر إلى فرنسا أواخر القرن 19، حيث سيرى الابن إريك النور سنة 1958 في مونتروي بالضواحي الباريسية. كانت له اهتمامات بالثقافة والتاريخ والكتابة منذ صغر سنه، لكنه اختار العلوم السياسية للدراسة، قبل أن يدخل مجال الإعلام، إذ كانت أولى تجاربه الصحافية ضمن “يومية باريس” التي اشتغل بها حوالي عشر سنوات، التحق بعدها بجريدة “لوفيغارو” الشهيرة، ومن ثم انتقل إلى عالم التلفزيون، حيث شارك في تقديم برنامج “ça se dispute”، ثم برنامج “On n’est pas couché”، إضافة إلى برنامج يحمل اسمه واسم زميله إريك نولو.

نشر زمور العديد من الكتب المثيرة للجدل أيضا، من بينها كتاب “الانتحار الفرنسي” و”فرنسا لم تقل كلمتها الأخيرة بعد”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*