“ديسكا”… رئيس البنك الدولي الذي عاش طفولته في أكادير

يعرف في الأوساط السياسية باسم “ديسكا”، وهو اختصار لاسمه الكامل دومنيك ستراوس كان. واحد من الشخصيات النافذة في عالم المال والأعمال والاقتصاد والسياسة، وصاحب شعبية كبيرة وواسعة لدى الفرنسيين، خاصة بعد زواجه من الإعلامية الفرنسية الشهيرة آن سانكلير.

ولد في نويي سور سين، القريبة من باريس سنة 1949، لعائلة يهودية ترجع أصولها إلى مدينة تونس، لكنه عاش سنوات طفولته في المغرب، وبالضبط في مدينة أكادير، التي غادرها مباشرة بعد الزلزال الذي ضربها سنة 1960، متوجها نحو موناكو، حيث تلقى تعليمه الثانوي، قبل أن يغادرها نحو باريس حيث درس في معهد “كارنو” الشهير، قبل أن يلتحق بمعهد الدراسات السياسية ويتخرج منه سنة 1972، ثم يحصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة غرب باريس نانتير لاديفونس سنة 1975.

دخل السياسة من باب الحزب الاشتراكي الفرنسي، وتقلد العديد من المناصب والوزارات، من بينها وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، وعمودية مدينة سارسيلس وحقيبة الاقتصاد والمالية والصناعة، قبل أن يقرر الترشح لرئاسة الجمهورية الفرنسية، ثم ينسحب ليترأس البنك الدولي، أقوى منظمة اقتصادية عالمية.

التصق اسمه بفضيحة فندق “كارلتون”، بعد أن اتهمته عاملة فندق في الولايات المتحدة، باغتصابها، وهي الفضيحة التي أطاحت بمستقبله السياسي بعد أن تم اعتقاله والحكم عليه بدفع تعويض للضحية بلغ مليون ونصف مليون دولار، وذلك رغم دفاع العديد من الشخصيات عنه مثل جون فرانسوا كان، مؤسس مجلة “ماريان” الأسبوعية، وبرنار هنري ليفي، والصحافي جان دانييل الذي انتقد العدالة الأمريكية، معتبرا أن الفرنسيين لا يتقاسمون نفس حضارتهم وثقافتهم، في الوقت الذي دافع عنه المثقف والسياسي جاك لانغ قائلا عن واقعة الاعتداء الجنسي “لم يتسبب الأمر في موت أحد”.

“ديسكا” واحد من أكبر الداعمين لإسرائيل، هو الذي نقل عنه قوله في تصريح إعلامي إنه “يفكر في إسرائيل كلما استيقظ صباحا”. كان يطالب اليهود في كل مكان من العالم بدعم الدولة العبرية وتقديم المساعدة لها، بعد أن قصفها نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بصواريخ “سكود”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*